أقدم معطلون من الفرع المحلي لجمعية المعطلين بمريرت، إقليمخنيفرة، يوم الخميس 22 دجنبر 2011، على اقتحام باشوية المدينة احتجاجا على حصة الإقليم من بعض التوظيفات التي أعلنت مصالح الداخلية عنها، ضمن منشورها رقم 4457 الذي يقضي بإجراء مباريات مشتركة على صعيد العمالات والأقاليم حول مناصب بالجماعات المحلية، واعتبرها المعطلون «استخفافا» بحقهم في الشغل والكرامة، لتتدخل القوات العمومية بطريقة وصفوها في بيان لهم ب»الوحشية والهمجية»، ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف المحتجين، بينهم معطل (هشام بوحرورة) الذي تعرض لإصابة بليغة على مستوى الرأس نقل إثرها على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليميبخنيفرة لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما سجلت عدة حالات إغماء بين بعض معطلات الجمعية. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر من المحتجين، أن الحدث كاد أن يخرج عن السيطرة «لولا الروح العالية التي أبان عنها المعطلون المحتجون لحظة إقدام بعض المواطنين على رشق عناصر القوات العمومية بالحجارة في تعبير منهم عن مساندة المعطلين». وتأتي هذه التطورات بعد لجوء معطلي مريرت إلى خيار التصعيد «بعد عدة أشهر من انتظارهم تنفيذ الوعود والتسويفات التي ما فتئت السلطات المحلية والإقليمية تطلقها دون جدوى»، بحسب مصادر متطابقة منهم. وسبق لمعطلي مريرت، قبل أيام قليلة، أن شاركوا معطلي خنيفرة في تظاهرة احتجاجية أمام عمالة الإقليم التي حاولوا اقتحامها بالقوة لولا التدخل الأمني الذي فرض طوقا مشددا لتأمين مقر هذه المؤسسة، بينما يرتقب أن ينفذ معطلو مريرت برنامجا تصعيديا قالوا بأنه سيتم الدخول فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، وقبل ذلك أصدروا بيانا للرأي العام، حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، أعلنوا من خلاله عن تشبثهم بإطارهم المتمثل في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، وب «حقهم في الشغل والتنظيم»، كما عبروا عن إدانتهم القوية ل»العنف القمعي الذي تعرض له مناضلات ومناضلو الجمعية بمريرت»، وعن «رفضهم للمنشور الصادر عن مصالح الداخلية»، ولم يفتهم بالتالي، ضمن ذات بيانهم، تحميل السلطات كامل المسؤولية في ستؤول إليه الأوضاع في حال استمرار هذه السلطات في مواقفها المرفوضة.