انعقدت دورة أكتوبر العادية بالمجلس الإقليمي بطاطا ، التي تميزت بمناقشة ودراسة مشروع الميزانية المصادق عليه من طرف اللجنة المالية بتاريخ 18 أكتوبر والذي اعتبره المتتبعون انعطافة أساسية، حيث أخذ الجانب الاجتماعي بعين الاعتبار، وذلك بفتح أبواب بالميزانية تخص ميادين الرعاية الاجتماعية: هبات و معونات للمحتاجين من مواد غذائية، شراء لوازم مدرسية وأدوات موسيقية، شراء الأشجار والأغراس، إعانات للتعاونيات الصناعية التقليدية، وهو توجه أساسي يتناغم مع التوجهات العامة للدولة، ويتقاطع مع مفاهيم التنمية البشرية. المناقشة كانت إيجابية في هذه الأبواب، حيث ثمن الأعضاء المبادرة وأثنوا على مجهودات أطراف المجلس الإقليمي، دون إغفال الوقوف عند طريقة وتنفيذ وصرف هذه الفصول، حيث يجب الاستعانة بمفاهيم التشارك والمشاركة، سواء عن طريق لجن أو طريقة حكامية أخرى، لأنه لا يجب أخذ آراء وتصويت الأعضاء بالمجلس على سبيل الاستئناس، وقنطرة للتصويت الإيجابي بمقاصد نبيلة ظاهريا ولغايات سيئة وغير فاضلة باطنا . أما عن أبواب مصاريف التنقل داخل وخارج المملكة، فهناك اتجاه إلى كشف طرق وشفافية تدبيرها، ومن حيث أبواب مصاريف الاستقبال وشراء الوقود والزيوت والباب المتعلق بقطع الغيار والإطارات وصيانة و إصلاح السيارات والآليات، فهي لم تحترم منشور الوزير الأول والقاضي بالتقليص من الاعتمادات المرصودة لها، وعند الاستفسار كان الجواب حول النفخ في مصاريف الوقود والزيوت يتكئ على طوارئ الانتخابات، وهو جواب تنقصه إقناعية منطقية، حسب بعض الأعضاء، لأن الدولة ترصد ميزانيات لأغر اض انتخابية فلا داعي لإضافة مصاريف في أبواب ميزانية المجلس لهذا الغرض. وعن الاتفاقيات فقد صادق المجلس على جميع الاتفاقيات باستثناء الاتفاقية الرابعة بين المجلس ووكالة أقاليم الجنوب وجماعة اقايغان ، حيث جاءت الاتفاقية في جدول الأعمال لتضرب مصداقية الأعضاء، ومؤسسة المجلس الإقليمي، حيث تساءل العديد من الأعضاء عن الجهة التي أدرجت هذه النقطة في جدول الأعمال، لأن إدراجها يعتبر استخفافا بالأعضاء الذين صوتوا في دورة سابقة على وعاء 150.000 درهم لتهيئة مركز اقايغان، والآن وضعت الاتفاقية لتهيئة طرق لكصور بمنطق سياسوي انتخابوي؛ فتساءل رئيس المجلس كيف يطلب منا المدير العام لوكالة أقاليم الجنوب شراكة بوعاء مرصود سابقا لدائرة انتخابية في جماعة معينة بهذه الطريقة ، في وقت طلبنا منه شراكة سابقة لخمسة نوادي . فكيف هذه دون تلك؟ ، أما عن ممثل دائرة مركز اقايغان فقد استفاض في شرح خلفيات هذه النقطة، واعتبرها تدخل في نطاق الانتخابات السابقة للأوان ودعما لرئيس جماعة اقايغان الذي يشتغل بوكالة أقاليم الجنوب كمتعاقد، حيث صرح بها الرئيس المعني في محافل عدة دون اكتراث!؟