من أجل تقييم الانتخابات التشريعية ليوم 25 نونبر 2011 أداء ونتائج ، وما ترتب عنها على مستوى الخريطة السياسية محليا ووطنيا، انعقد بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة أكادير ، يوم السبت 17 دجنبر 2011، مجلس إقليمي تحت شعار :» وفاء لعمر بنجلون، الذي نعيش اليوم الذكرى 36 لاغتياله؛ وذلك بدعوة من الكتابة الإقليمية، وتحت إشراف الكتابة الجهوية. وبعد استحضار الشروط التي أحاطت بهذه الانتخابات وسياقاتها الوطنية والمحلية ، وتناول نتائجها وطنيا ومحليا بالنقاش العميق والرصين ، وتقييم الموقف الذي اتخذه المجلس الوطني للحزب القاضي باختيار المعارضة ، فإن المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأكادير إدوتنان يسجل : * اعتزاز الاتحاديات والاتحاديين بما أبدته ساكنة الإقليم من تعاطف والتفاف حول مرشحي الحزب ، وتصويتهم على لون الاتحاد الاشتراكي ، لون الصمود والأمل ، ورمز النضال من أجل كرامة المواطن المغربي وحريته ، وفي هذا السياق لا يسع أعضاء المجلس الإقليمي إلا التعبير عن شكرهم الصادق وامتنانهم العميق لكل من آزر الحزب ، وساند لائحته وبرنامجه. * يعتبر أن النتائج المحصل عليها وإن لم تكن مفاجئة، فإنها لم ترق إلى مستوى تطلعات مناضلي الحزب وأنصاره، وتجد مبرراتها في السياق العام وطنيا وعربيا من جهة، وفي الأداء التنظيمي والسياسي للحزب من جهة أخرى. * إدانته لما تعرض له الحزب من مؤامرات محبوكة ودنيئة أسهمت فيها جهات متعددة، تعتبر استمرار أكادير القلعة الاتحادية سدا منيعا أمام الحفاظ على مصالحها الفئوية ، ضدا على المصلحة العامة وضد القانون، ضربا لأهدافها الرخيصة، وهي الجهات التي كانت وراء حملات إعلامية وحركات احتجاجية مشبوهة ، وجهت سهامها كذبا وافتراء ضد الحزب ومؤسساته ورموزه، مما أسهم في تضليل الرأي العام المحلي، وتهيئ المناخ الملائم لتوجيه عملية التصويت ضد لائحة الاتحاد. *يعلن تأييده المطلق لقرار المجلس الوطني القاضي باختيار موقع المعارضة احتراما للإرادة الشعبية ، وإسهاما منه في إعادة هندسة المشهد السياسي وعقلنته، ولإيمانه بأن الديمقراطية هي تناوب بين قوى ذات مرجعيات واختيارات متباينة وواضحة. * يعبر عن استعداد المناضلين الاتحاديين الأوفياء لقيم الحزب ومبادئه للعمل النضالي، في أفق ممارسة معارضة تقدمية ديمقراطية فعلية، دفاعا عن قيم الحرية والديمقراطية ، وعما راكمه شعبنا من مكتسبات عبر مسيرته النضالية والتاريخية. * يدعو كل مناضلات ومناضلي الحزب وأجهزته وأنصاره إلى التعبئة من أجل إنجاز مهمة إعادة بناء الحزب من موقع المعارضة ، وذلك على أسس ديمقراطية تتيح تجديد النخب والقيادات الحزبية ، وإتاحة الفرصة أمام الأجيال الجديدة للانخراط في العمل السياسي والفعل النضالي * يدعو الأجهزة المحلية إلى تفعيل البرنامج النضالي الاستعجالي الذي أقره المجلس الإقليمي، والذي ستعمل الكتابة الإقليمية على تفعيله و أجرأته .