سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤسسة «يطو» تنهي المرحلة الثالثة من «قافلة النساء المغربيات من أجل المساواة والمواطنة» لجنة تواصل بين مؤسسة «يطو» والحكومة الكطالونية لتعزيز حقوق المهاجرة في إسبانيا
توجت المرحلة الثالثة من «قافلة النساء المغربيات من أجل المساواة والمواطنة»، التي نظمتها مؤسسة «يطو» لإيواء وتأهيل النساء ضحايا العنف بتعاون مع مجموعة من الجمعيات المهتمة بالمرأة المغربية بجهة كاطالونيا ما بين الثاني والسادس عشر من دجنير الجاري، بخلق آلية للتواصل ما بين المؤسسة والحكومة الكطالونية. وقد تمكنت نجاة إيخيش، رئيسة مؤسسة «يطو» لإيواء وتأهيل النساء ضحايا العنف من إقناع الفاعلين السياسيين بحكومة كاطالونيا بضرورة خلق جسر للتواصل والتعاون من أجل تعميق التعاون بين الطرفين المغربي والكاطالوني من أجل إنجاح اندماج المرأة المغربية المهاجرة على التراب الاسباني وبالتالي أسرتها في مجتمع الاستقبال. وسمحت المشاورات التي قادتها إيخيش رفقة فريق المؤسسة وعدد من الفعاليات الجمعوية المغربية في إسبانيا مع فعاليات سياسية تحت قبة البرلمان الكطالوني، بالاتفاق على خلق «لجنة تواصل» ما بين المؤسسة والحكومة الكطالونية للعمل والتعاون بشأن ملف المرأة المغربية المهاجرة على الخصوص، وأيضا المرأة المهاجرة بكاطالونيا بشكل عام. وأوضحت رئيسة مؤسسة «يطو» لإيواء وتأهيل النساء ضحايا العنف أن الاتفاق المبدئي لفتح قنوات التنسيق والتعاون على الملفات التي تهم ظروف وحياة المرأة المغربية بكاطالونيا خاصة والمراأة المهاجرة بشكل عام بين المؤسسة الحكومة الكطالونية، لقي ترحيبا من نوريا دي جيسبير رئيسة البرلمان الكطلاني. وأشارت إيخيش إلى أن مؤسسة «إيطو» وضعت ثقتها في ثلاث فعاليات من النسيج الجمعوي بجهة كاطالونيا المهتم بالمرأة المغربية يعكس كل الاتجاهات والروافد، وذلك من أجل تنسيق التعاون، والسهر على التواصل بين المؤسسة وحكومة كاطالونيا. وتضم لجنة الاتصال هاته، التي لقيت أيضا دعما من راوول منتخب بلدية تيراسة بجهة برشلونة وعضو رئاسة البرلمان لتكون محاورا مباشرا وصلة وصل بين المؤسسة وحكومة كاطالونيا، كلا من أمين البغار كاتب عام جمعية «نافذة» ببلدة تيراسة بجهة برشلونة، والاعلامي أحمد العمري والسيدة السعدية عاملة اجتماعية ببلدية سان فيليو. وقالت إيخيش إن من شأن فتح قنوات التنسيق والتعاون تمكين المؤسسة وأيضا حكومة كاطالونيا من فهم أفضل للملفات التي تهم ظروف وحياة المرأة المهاجرة المغربية خاصة بهذه الجهة، والتي مازالت تعيش ظروف صعبة». وأضافت إيخيش أن وجود القافلة بين أبناء الجالية المغربية، التي اختارت ملاقاتهم ميدانيا أبان عن الحاجة الملحة إلى مواصلة تعزيز التواصل ما بين جمعيات من المغرب وأخرى مغربية في اسبانيا من أجل تقوية حقوق النساء المغربيات المتواجدات بإسبانيا. وأكدت في السياق ذاته أن المرأة المغربية المهاجرة بجهة كاطالونيا لا تزال تجهل حقوقها وليست على حسن اطلاع بمقتضيات مدونة الأسرة وهو الامر الذي لمسناه سواء في لقاءاتنا المباشرة بالسوقين الأسبوعيين بمنطقة «غلوريا» و«فوندو» أو «تيراسة» مثلا. وأشارت رئيسة مؤسسة «يطو» إلى ان القافلة وسيلة للتكوين أيضا عبر عقد ورشات تكوينية بتعاون مع عدد من الجمعيات مغربية واسبانية، خلال لقاءاتنا بجمعيات مغربية واسبانية في برشلونة مثل جمعية ابن بطوطة، كما تعتبر مجالا لتعزيز التعاون عبر إبرام شراكات مع فعاليات جمعوية مغربية وسياسية اسبانية في أفق تكوين وسطاء ومساعدين اجتماعيين ينتمون للجمعيات المحلية، وذكرت في هذا السياق بالاتفاق المبدئي الذي تم بين قسم ارشاد وتوجيه المرأة ببلدية تيراسة من أجل تعميق المعرفة القانونية لدى النساء المغربيات المهاجرات وضمان فهم جيد لخصوصيتهن. وكانت «قافلة النساء المغربيات من أجل المساواة والمواطنة» قد عملت، خلال زيارتها لجهة كاطالونيا، على تنفيذ برنامجها التواصلي عبر تحسيس النساء المغربيات المهاجرات في مدينة برشلونة والبلدات المجاورة لها بعدد من الفضاءات العمومية التي يرتادها المهاجرون، وكذا تفعيل دورها الاستكشافي من خلال تشخيصها لوضعية النساء المغربيات المهاجرات بالإضافة الى تأكيدها على دورها التأطيري عبر عقد ورشات ثم سعيها لإبرام شراكات مع فعاليات سياسية جمعوية مغربية اسبانية. وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من هذه القافلة التي امتدت ما بين 14 و31 أكتوبر من السنة الماضية، بعدد من المدن في شمال فرنسا، نظمت تحت شعار «نحو تطبيق أفضل لمدونة الأسرة» لتمكين مغربيات المهجر من كامل حقوقهن»، وتواصلت هذه القافلة، في مرحلة ثانية بعدد من المدن الجنوبية الفرنسية في الفترة الممتدة ما بين 6 و19دجنبر الماضي.