سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد استضافة «جامعة أمل للنهوض بثقافة حقوق الإنسان» لعدد من الطالبات والطلاب ملتقى محلي بخنيفرة حول الأندية الحقوقية كدعامة أساسية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في الوسط التعليمي
تحت شعار «الأندية الحقوقية دعامة أساسية لنشر ثقافة حقوق الإنسان في الوسط التعليمي»، جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة تواصلها مع تلاميذ المؤسسات التعليمية، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، من خلال ملتقى تميز بورشتين من تنشيط محمد شرفي ومحمد أذار حول تقنية التنشيط وتنظيم الورشات وتجميع الآراء، ثم قراءة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودور الأندية الحقوقية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، وقد عرفت هذه التظاهرة التربوية/ الحقوقية حفلا فنيا وعملية توزيع شهادات المشاركة على المستفيدين من الملتقى، وحضر المشاركون وقفة رمزية نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تخليدا للذكرى 63 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. الملتقى المحلي للأندية الحقوقية، الذي عرف مشاركة وازنة لحوالي 100 فرد من التلميذات والتلاميذ، افتتح بكلمة للمناضلة الحقوقية فاطمة أكنوز التي استعرضت أهمية هذا الملتقى في علاقته بالاهتمام المسؤول بمجال حقوق الإنسان داخل منظومة التربية والتكوين، وبدور الشباب في نشر ثقافة حقوق الإنسان داخل الفضاء التعليمي ونقلها إلى الأسرة والشارع والمجتمع، ولم يفت المناضلة الحقوقية التذكير بالمرجعية الكونية والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبالشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والهيئات الحقوقية وطنيا وإقليميا لأجل تفعيل الأندية الحقوقية بالمؤسسات التعليمية، بينما أشارت لتزامن التظاهرة مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان ما أعطى للملتقى بعده الحقوقي الكوني. من خلال نموذج إحدى الورشات المفتوحة بالملتقى المحلي، تمكن أحد المنشطين من ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان بين التلاميذ بطريقة متميزة، حيث جعلهم يتخيلون أنهم على متن قارب تقليدي وسط أمواج البحر، ثم أصيب هذا القارب بعطب تقني فوجدوا أنفسهم في قلب جزيرة نائية، ليطالب منهم منشط الورشة صياغة قوانين وحقوق إنسانية يجب احترامها في هذه الجزيرة، حيث تم توزيع التلاميذ على مجموعات للخروج منها بما يمكن من البنود في أفق إنتاج ميثاق يجمع في النهاية بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية. وقد سبق أن جرى بخنيفرة حفل توقيع اتفاقية شراكة بين النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لأجل تنمية الأندية الحقوقية بالمؤسسات التعليمية، وهي المبادرة التي جاءت تثمينا للاتفاقية الموقعة مركزيا بتاريخ 08 مارس 2004 بين وزارة التربية الوطنية وثلاث منظمات حقوقية، هي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية، تماشيا مع انخراط المغرب في سياسة إدماج موضوع حقوق الإنسان والتربية على المواطنة ضمن المنظومة البيداغوجية بمشاركة مكونات المجتمع المدني، انطلاقا من أهداف تربية التلميذ على تدبير الشأن المحلي والوطني، وعلى احترام قيم التسامح والمساواة والحوار والاختلاف والتعاون، والوعي الكامل بالحقوق والواجبات الديمقراطية المتعارف عليها دوليا ومعرفة الوسائل الكفيلة بضمان احترامها. أندية التربية على حقوق الإنسان بخنيفرة، والتي يسهر على تأطيرها نشطاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سبق أن نجحت في عدة أعمال وأنشطة حقوقية وتضامنية، منها انخراطه في تصوير فيلم حول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بخنيفرة في سبيل تحسيس التلاميذ بتاريخ سنوات الرصاص التي عرفها المغرب، وبموضوع جبر الضرر الجماعي للمنطقة، وفات أن تم عرض فيلم «أنوار المصالحة» الذي تم إنجازه بشكل مشترك بين وزارة التربية الوطنية، المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ونوادي التربية لحقوق الإنسان بثلاث ثانويات بخنيفرة كانت قد اندرجت في إطار ما سمي ب»مجموعة بحث» في نطاق حفظ الذاكرة، وحضر عرض الفيلم المخرج رشيد فكاك، وهو الفيلم الذي سبق عرضه حينها في إطار اللقاءات المتوسطية. وبينما سجلت «أندية خنيفرة» رصيدا متميزا، لم يكن في الحسبان أن بعض «العقليات المخزنية المتخلفة» ستلجأ، العام الماضي، إلى سلوك منطق الترهيب والتضييق على شباب وتلاميذ من هذه الأندية، من بينها نادي ثانوية محمد السادس، عبر اتصالات تخويفية بآباء وأولياء هؤلاء التلاميذ، واستنطاقهم بطرق غير رسمية، واستفسارهم حول الجدوى من وراء انتماء أبنائهم لهذه الأندية، ذلك في الوقت الذي خرجت فيه عدة أيام دراسية بدعوات إلى مأسسة الأندية المذكورة ودعمها بميزانية خاصة، والنهوض بعملها وجعلها جزءا من العملية التعليمية. ومن جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى حضور أزيد من 100 طالبة وطالب بمحور مكناس–خنيفرة في أشغال «جامعة أمل للنهوض بثقافة حقوق الإنسان» بأزرو، والتي افتتحت بكلمة المكتب المركزي والمكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبعرض حول أهداف الجامعة واقتراح ميثاق شرف بين المشاركين من أجل إنجاح الجامعة التكوينية في مجالات حقوق الإنسان، إن على مستوى الحقوق السياسية والمدنية أو على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وعرفت أشغال هذه المحطة عدة مداخلات/ عروض وورشات حقوقية، إلى جانب أمسيات فنية أطرها فنانون ملتزمون كالفنان صلاح الطويل وبعض الشباب الجامعي بالجهة الذين حضروا كمستفيدين من التكوين.