طالب لاعبو فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بمستحقاتهم المادية وخاصة منح المقابلات التي بلغت ثماني منح، بالإضافة إلى الشطر الأول من منحة التوقيع، مما يؤكد أن الأمور ليست على ما يرام، والفريق يعيش أزمة مادية حقيقية. «الاتحاد الاشتراكي» استضافت المدافع عادل صعصع وأجرت معه الحوار التالي كيف تقيم وضعية الدفاع الحسني الجديدي حاليا؟ وضعية فريق الدفاع الحسني الجديدي حاليا، كما يعرف الجميع، جيدة بعد إجراء 10 مقابلات نحتل الصف الثالث إلى جوار شباب الريف الحسيمي، مما يعني أن المسار جيد، إذ تبقى الكبوة الوحيدة هي انهزامنا ضد النادي المكناسي برسم نصف نهاية كأس العرش، فالحظ لم يكن بجانب الفريق خلال هذه المقابلة لبلوغ مباراة النهاية، لأن المقابلة لم تجر بملعب محايد، كما تعودنا على ذلك في السابق، بل أجريت بالملعب الشرفي بمكناس ذو العشب الاصطناعي الذي لا يساعد على لعب مقابلة في المستوى الكبير. لماذا لم يحافظ الفريق الجديدي على مستواه خلال مقابلات البطولة ؟ كما لا يخفى على الجميع التركيبة البشرية للفريق هذا الموسم عرفت بعض التغييرات، بالإضافة إلى غياب مجموعة من اللاعبين بفعل الأعطاب، وهذا ما أثر على المردود العام للدفاع الحسني الجديدي في بعض المقابلات، وبالرغم من ذلك، فإنني أطمئن الجمهور الرياضي الكريم على مستقبل فريقنا، لأن السياسة المتبعة حاليا هي بناء فريق يمكنه اللعب على الألقاب خلال السنوات المقبلة والظهور بمظهر مشرف تعليقك على إعفاء الشريف و أوصمان من مهامهم كمساعدين للمدرب؟ الشريف وأوصمان كانا يقومان بدورهما على أحسن ما يرام، بالإضافة إلى الانسجام الحاصل بينهما وبين جميع اللاعبين والاحترام المتبادل وقضية إعفائهما من مهامهما تبقى من اختصاص المكتب المسير، ونحن كلاعبين نجهل الأسباب التي كانت وراء إبعادهما، لقد تلقينا الخبر بعد الهزيمة ضد النادي المكناسي برسم نصف نهاية كأس العرش. المدرب جواد الميلاني كان على وشك تقديم استقالته بعد مقابلة الوداد . ما هي الأسباب؟ المدرب جواد الميلاني يحظى باحترام جميع اللاعبين، بالإضافة إلى أنه أنقذ الفريق من النزول للقسم الثاني الموسم الماضي، وكان هو المدرب الوحيد الذي لم يتخوف الموسم الماضي، وكانت له الشجاعة لتقلد زمام الأمور التقنية رغم تخبط الفريق في مجموعة من المشاكل ونجح في مهمته، وخلال بطولة هذا الموسم الدفاع الحسني الجديدي من الفرق التي تحتل المراتب الأولى واستقالة المدرب في الوقت الراهن وتغييره بمدرب آخر لا اعتقد بأنها ستكون في صالح الفريق الجديدي ؛ فالمدرب جواد الميلاني قام بانتدابات قليلة لكنها كانت مفيدة وأعطت أكلها. عناصر الدفاع الحسني الجديدي تنتظر صرف أزيد من ثماني منح . ما وقع ذلك على نفسية اللاعبين؟ جميع اللاعبين يقومون بعملهم على أحسن ما يرام، ويحاسبون من طرف الجمهور خلال المقابلات الرسمية دون أن يعلم هذا الجمهور بخبايا الأمور، هل لاعبو الفريق توصلوا بمستحقاتهم المادية أم لا. يطالبون بالمردود الجيد فقط دون أن يعيروا الجوانب الأخرى أي اهتمام، فنحن كلاعبين كنا نظن بأن الاحتراف قد طبق هذا الموسم، وبالتالي فوضعيتنا ستتحسن. أظن أن اللاعب لا يجب عليه أن يطلع على مشاكل الفريق، فهذا من اختصاص المكتب المسير الذي يجب عليه أن يحلها ويسدد للاعبين مستحقاتهم في وقتها المحدد، فاللاعب لا يمكنه اللعب بدون حوافز، خاصة وأنه تنتظره مسؤوليات أسرية وعائلية. لعبتم الثلث الأول من البطولة. ماهو تقييمك لها ؟ البطولة هذا الموسم صعبة جدا، فمستوى جميع الفرق أصبح متقاربا ولم يبق هناك فريق قوي وآخر ضعيف، كما أن الإمكانيات بالنسبة للفرق الوطنية أصبحت أيضا متقاربة بالإضافة إلى البنيات التحتية المحترمة لمجموعة من الأندية، وهو ما ساهم في قوة البطولة، وبالتالي فمن المنتظر أن نشاهد تحسنا كبيرا خلال الدورات المقبلة، وهذا كله في صالح الجمهور المغربي.