تأخر الشروع في بداية أشغال إعادة بناء وهيكلة سوق بوشنتوف والمعروف عند ساكنة درب السلطان باسم «سوق حادة»، المتواجد على مقربة من محطة القطار مرس السلطان، أصبح يطرح الكثير من التساؤلات حول الجهة المستفيدة من هذا التأخير؟ فبعد ما أقدمت السلطة المحلية ومعها المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي بمقاطعة مرس السلطان، على هدم جميع المحلات التجارية التي كانت مبنية بالخشب وبطريقة عشوائية تغيب عنها مواصفات السوق التجاري تعرض فوق طاولاتها أنواع من الخضر والفواكه والأسماك، بعض هذه المحلات كانت تتحول ليلا لأوكار تأوي مدمنين على مختلف أنواع المخدرات واقيام بسلوكات لا أخلاقية، مما مادفع إلى القيام بهدمها ، طال انتظار إعادة هيكلة السوق، جراء غياب رؤية واضحة من طرف المسؤولين بالمقاطعة الجماعية، تجعل من إعادة بناء السوق نقطة تندرج ضمن أجندة الاهتمام بانشغالات الساكنة، وتمكن التجار من العودة إلى السوق لمزاولة نشاطهم التجاري بعد الانتهاء من انجاز أشغال إعادة الهيكلة والبناء! وهو ما دفع بتجار السوق إلى الالتحاق بجيش الباعة الجائلين لضمان قوتهم اليومي، وفق تصريحات بعضهم، فأصبحوا بالتالي يحتلون الشارع العام تاركين وراءهم ركام من الأزبال مصحوبة ببقايا أحشاء الأسماك التي تنبعث منها روائح كريهة، ملحقة أضرارا بالبيئة والساكنة المجاورة! أما السوق فقد تحولت أرضه «الخلاء» للاستغلال من طرف بعض أصحاب عربات الجر، الذين يقصدونه كمكان آمن لمبيت خيولهم وحميرهم، إضافة إلى استعماله من طرف بعض المنحرفين والمتشردين لقضاء حاجاتهم الشخصية!