قدم الدكتور علي بنعبد الرزاق استقالته من رئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية بآسفي احتجاجا على العراقيل التي أدت إلى إجهاض مشروع تجاري كان من المرتقب توطينه بالوعاء العقاري للمؤسسة من أجل تنمية مواردها المالية الذاتية ، والمساهمة بالتالي في الحد من ظاهرة الفوضى والعشوائية التي تسم السوق المجاور للمؤسسة ، وذلك بمساعدة الباعة الجائلين على امتلاك محلات تجارية مؤهلة لتنظيم التسوق والارتقاء بمحيط المؤسسة . وعن أسباب هذه الاستقالة أكد الدكتور علي بعبد الرزاق في تصريحه للجريدة ، أن مشروع بناء محلات تجارية ظل يراوح مكانه منذ خمس سنوات ، وأن جميع الترتيبات القانونية و التقنية والمالية قد تم استكمالها الصيف الماضي ، حيث تمت تصفية الوضعية العقارية وإعداد التصاميم اللازمة،كما أن المشروع حظي بموافقة الجماعة الحضرية لآسفي التي لم تتنازل عن استخلاص مستحقاتها الجبائية مقابل الحصول على رخصة البناء، وبالفعل- يضيف الدكتور علي - أدت الجمعية الخيرية الإسلامية ما يقارب 7 ملايين سنتيم لصندوق الجماعة ...إلا أن أحد نواب رئيس الجماعة الذي قام بالترخيص، استصدر من جديد أمرا بتوقيف الأشغال التي انطلقت لأزيد من شهرين بذريعة وجود شكاية من طرف مقاول/ عضو بالمجلس الحضري ، يطالب من خلالها بالحفاظ له على مساحة 20 مترا سعة الطريق حتى يتمكن في المستقبل من تشييد عماراته...؟؟ . واتهم الرئيس المستقيل النائب الخامس لرئيس الجماعة المفوض له في مجال التعمير بالمنطقة الشمالية باختلاق هذه المناورات خدمة للمقاول المذكور المنتسب للونه الحزبي , واستهجن علي بنعبد الرزاق هذا السلوك الذي صدر عن عضو هو في نفس الوقت يوجد بالمكتب المسير للجمعية الخيرية الإسلامية ...؟؟. من جانب آخر علمت الجريدة أن سلطات الولاية لم تبادر بأي إجراء طيلة الأسبوع الماضي، رغم توصلها برسالة الاستقالة والتي أشعر بها والي الجهة ومندوب التعاون الوطني ومدير المؤسسة ، مما يفتح مستقبل المؤسسة على المجهول خاصة أن ميزانية الخيرية تحتاج إلى دعم مستمر بالنظر إلى نفقات التسيير المرتفعة ، كما أن النزلاء الأيتام الذي يزيد عددهم عن 300 نزيل ، هم في أمس الحاجة إلى تحسين أوضاعهم على مستوى التغذية والإيواء والدعم التربوي ... وإلى حين أن تفك السلطات بآسفي هذا المأزق ، يظل السوق العشوائي المجاور للخيرية الإسلامية نقطة سوداء بالمنطقة الشمالية لآسفي ، إذ شكل ولا يزال مصدر ضجر بالنسبة للأحياء والمؤسسات التعليمية المجاورة ، بالإضافة إلى عرقلته لحركة السير والجولان ، بل والأخطر- تضيف مصادر عليمة - هو احتضان السوق العشوائي ليلا لأوكار أضحت شبه منظمة محتضنة لكل أنواع الانحراف والجنوح ...؟؟؟