تمكن الجيدو المغربي من احتلال المركز الأول عربيا، بعد أن ضرب بقوة طيلة أيام التباري. إذ استطاع الأبطال المغاربة الفوز بخمسة عشرة ميدالية، وهو رقم قياسي في تاريخ مشاركة الجيدو المغربي في الألعاب العربية. غادر الأبطال المغاربة ليلة الاثنين العاصمة القطرية الدوحة، وذلك مباشرة بعد انتهاء المنافسات الخاصة برياضة الجيدو، في إطار الألعاب العربية التي تحتضن فعاليتها العاصمة القطرية، في اتجاه العاصمة الصينية بيكين للمشاركة في الدوري الدولي، استعدادا للأولمبياد لندن. المنتخب المغربي، جاء حضوره قويا، بعد أن انتزع خمسة عشرة ميدالية، منها أربع دهبيات كانت من نصيب، زواق غيزلان (وزن أقل من 63 كلغ) نيانغ أسماء (أقل من 70) وعطاف صفوان (أقل من 81 كلغ) مالكي مهدي (أكثر من 100كلغ) وحنان كرومي (52 كلغ) وفضيتان من نصيب أيت علي فاطمة (أقل من 57 كلغ) القادري رشيد (أقل من 66 كلغ) وسبع برونزيات، انتزعها كل من رانيا الكيلاني (+ 78 كلغ) ومحمد العسري (أقل من 90 كلغ) وعادل فكري (أقل من100 كلغ) رشيد القادري (أقل من 66 كلغ) وجلال بن علا (الوزن المفتوح) والإدريسي وفاء الشرفي (أقل من 48كلغ) وياسين مدثر (أقل من 60 كلغ). وبهذا الرصيد اعتلى المنتخب الوطني للجيدو الصدارة العربية، متقدما ولأول مرة في تاريخ مشاركته في مثل هده البطولات، على الجيدو المصري، صاحب الريادة، وكذلك الجزائر، التي أكدت بعض المصادر أن رئيس جامتعها سيقدم استقالته مباشرة بعد الرجوع إلى الجزائر، فيما ظل المنتخب التونسي محافظا على مكانته الثانية. ومن أبرز الملاحظات التي سجلها المراقبون هنا بالعاصمة القطرية، أن بلدان شمال إفريقيا تسيطر بشكل قوي على هذا النوع الرياضي، الذي يتطلب الكثير من الجهد والتركيز. في ذات السياق، وفي أولى ردود الفعل عن هذه الحصيلة المتميزة، أكد رئيس الجامعة في حديث له مع ممثلي الإعلام المغربية الحاضرة هنا في الدوحة، أن هذه النتيجة هي ثمرة تلك الاستراتجية التي وضعتها اللجنة الأولمبية المغربية، والتي استفاد منها الجيدو المغربي، بعد أن خصصت ميزانية مهمة لإعداد الابطال للمحطات الدولية الكبرى، مع توفير كل الامكانات اللوجستيكية، مما جعل التركيز يسير في اتجاع إعداد الأبطال، عكس ما كان حاصلا في السابق، إذ كان يصرف الكثير من الجهد في توفير الامكانات المالية. هذه النتائج المسجلة اليوم - يضيف رئيس الجامعة السيد شنيور- تدفعنا إلى التفكير والعمل نحو مستوى أفضل، خاصة على المستوى الإفريقي والدولي، ونراهن من خلال ذلك على الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستحتضنها لندن، وإذا ما استمرت الأمور كما هو مخطط لها، فإنه من غير المستبعد، أن تكون الأولمبياد القادمة محطة لانتزاع أولى الميداليات في تاريخ المشاركات المغربية، خاصة وأن بعض الأبطال الذين حضروا خلال هده البطولة العربية فاجأونا بالمستوى والإصرار الذي ظهروا به.