قدم الجودو المغربي نفسه فارسا متوجا ووقع على دخول مغربي موفق في دورة الألعاب العربية في نسختها الثانية عشرة المقامة حاليا بالدوحة عاصمة قطر عندما تمكن من حصد 15 ميدالية خمس منها ذهبيات، فيما تألقت الرماية المغربية بشكل ملفت عندما برزت في منافسات السهم والقوس، وفقد التنس المغربي ريادته عربيا على مستوى الفرق ذكورا وإناثا، إذ إكتفى بالصعود إلى ثالث منصات التتويج مكتفيا بميداليتين برونزيتين في إنتظار تلميع الصورة خلال منافسات الفردي التي إنطلقت بأداء متطابق للعناصر الوطنية. الجودو تجاوز التوقعات كانت المؤشرات كلها تقول بأن أبطال الجودو الذين دخلوا المنافسة على مستوى مختلف الأوزان ذكورا وإناثا سيضعون بشكل قوي بصمتهم في الدورة 12 للألعاب العربية، بالنظر إلى ما قدمته التحضيرات بخاصة منها تلك التي تتصل بمنظومة تأهيل أبطال المستوى العالي من قرائن دالة، على أن المحصلة ستكون جيدة إلا أن الحصيلة فاقت كل التوقعات فأثمر ذلك حصيلة من الميداليات هي الأولى من نوعها في آخر دورات الألعاب العربية. وجاءت الذهبيات الخمس مسجلة بأسماء الأبطال المهدي المالكي الذي هزم في وزن أكثر من 100 كلغ التونسي فيصل جاب الله وصفوان عطاف الذي تغلب في وزن أقل من 81 كلغ حاتم عبد الآخر وأسماء نيانغ التي تجاوزت في وزن أقل من 70 كلغ التونسية هدى مليد وغزلان الزواق التي تغلبت في المباراة النهائية لوزن أقل من 63 كلغ على الجزائرية كهينة السعيدي. وكانت خامس ميداليات الجودو المغربي في الدورة العربية من نصيب حنان كرومي التي تغلبت في المباراة النهائية لوزن 52 كلغ على التونسية هالة عياري، وكانت الفضيتان قد سجلتا بإسمي كل فاطمة الزهراء آيت علي في وزن أقل من 57 كلغ ورشيد القادري في وزن أقل من 66 كلغ. أما البرونزيات فتحصل عليها كل من محسن مدثر في وزن أقل من 60 كلغ وعلاء باسو في وزن أقل من 73 كلغ ومحمد العسري في وزن أقل من 90 كلغ وعادل فكري في وزن أقل من 100 كلغ وجلال بنعلا في الوزن المفتوح ووفاء الإدريسي الشرفي في وزن أقل من 48 كلغ ورانيا الكيلالي في وزن أكثر من 78 كلغ وفي الوزن المفتوح. ومكنت الميداليات الخمسة عشر منتخب المغرب للجودو من الحلول ثانيا في الترتيب العام للميداليات خلف تونس التي تفوقت على المغرب في عدد الميداليات الفضية بعد أن كان هناك تساو على مستوى الميداليات الذهبية. ويؤشر هذا الحصاد اللافت للجودو المغربي في دورة الألعاب العربية على وجود دينامية جديدة لرياضة بات اليوم رهانها القوي والمستقبلي هو تجهيز أبطال يكون بمقدورهم إعتلاء منصة التتويج لأول مرة في الألعاب الأولمبية التي تستضيفها لندن العام القادم. الدوحة: بدر الدين الإدريسي