قدم سعد بوه ولد محمد وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بالعيون والكاتب الإقليمي للحزب شكاية يوم الجمعة 9 دجنبر2011،إلى وكيل الملك بابتدائية العيون ضد الطيب الموساوي المعروف ب»الطيب نكجير» على إثر ما تعرض له من مضايقات وتشهير وهتك لحرمته الخصوصية وصل إلى حد التشكيك في وطنيته المغربية عندما ادعى المشتكى به أنه موريتاني وليس مغربيا أثناء قيامه بحملة مسعورة وغير قانونية ضده في الانتخابات التشريعية الأخيرة. وذكر المشتكي في الشكاية ذاتها التي توصلنا بنسخة منها أن الموساوي الطيب المستشار بالغرفة الثانية قام بالتصوير غير المرخص أثناء الحملة الانتخابية وعرضه على شاشات عملاقة داخل المناسبات الاجتماعية كلها تشهير وإساءة وتحقير ضده، مما سبب لوكيل لائحة الوردة بالعيون ولعائلته ضررا اجتماعيا كبيرا، إضافة إلى عرقلة حملته الانتخابية بالتشويش عليها تارة عبر المكالمات الهاتفية المجهولة وتارة عبر نشر الأخبار الزائفة على المواقع الإلكترونية من أجل تضليل الرأي العام. لهذا كله التمس من الوكيل الملك فتح تحقيق في الشكاية ليقول القضاء كلمته في هذا الضرر الذي لحقه من قبل المعني بالأمر الذي لم يكن مرشحا ولا منافسا في الانتخابات التشريعية، لكن دافع الانتقام الشخصي أدى به إلى حشر نفسه في أمور لا تعنيه والتشهير بسعد بوه ولد محمد أثناء الحملة الانتخابية بكونه موريتانيا حتى يؤثر على الناخبين. وارتباطا بالموضوع، دخل الإعلام الموريتاني في الخط واعتبر ما قام به الطيب الموساوي(المستشار بالغرفة الثانية)بمدينة العيون من خلال التشهير بسعد بوه ولد محمد من كونه موريتانيا هو إساءة قاسية للبلد واستهزاء من رموزها، خاصة أن مثل هذه التصرفات تكررت عدة مرات من قبل هذا الشخص المحسوب على حزب الاستقلال وفي هذا الصدد ورد على لسان الجريدة الإلكترونية الأكثر مقروئية بموريتانيا والموالية للحزب الحاكم المسماة «وكالة الطوارئ الإخبارية» ما يلي: «أصبحنا نسمع من الساسة المغاربة ما لا نرضاه من شقيق، ومن هؤلاء المدعو الطيب الموساوي المعروف لدى ساكنة الجنوب المغربي بالطيب نكجير الذي راقبه الرأي العام الموريتاني منذ أشهر في خرجاته الإعلامية وهو يسيء إلى كل ما له صلة بموريتانيا، متحدثا تارة باسمه وتارة باسم الطيف السياسي الذي يمثله». وجاء فيها أيضا: «أن اللافت للانتباه أنه منذ الحملة الانتخابية للاستحقاقات التي جرت بالمغرب في الخامس والعشرين من نونبر الماضي، أصبح يتحدث باسم الدولة المغربية دون أن يحرك ذلك ساكنا لدى السلطات المحلية بالعيون، ودون تنبيه من السلطة المركزية بالرباط مما جعل المتتبعين يتساءلون عن مدى القبول الذي تقابل به آراء الرجل خاصة في حملته الشعواء على الموريتانيين وعلى المغاربة المنحدرين من أصول موريتانية لدى سلطات الرباط» . كما سجلت بعض أحزاب الأغلبية في موريتانيا تذمرها مما اعتبرته سكوتا للداخلية المغربية عن تصرفات الطيب الموساوي المحسوب على حزب الاستقلال، ولذلك ينوي بعض الساسة وأعضاء الجمعيات تقديم مذكرة احتجاج الى السفير المغربي بنواكشوط ،بعدما أوردت الجريدة الإلكترونية المشار إليها أعلاه المشكل الذي تناقلته وسائل الإعلام الموريتاني في ما يعرف ب «نكجير كيت».وهنا يبقى السؤال المطروح: هل تتحرك السلطات المغربية لوضع حد لمثل هذه التصرفات ذات النزوع العنصري التي لن تذكي في النهاية إلا الفتنة؟ وهل يفتح وكيل الملك بالعيون تحقيقا في هذا المشكل لردع هذه الانزلاقات التي قد تتسبب في أزمة سياسية بين البلدين؟.