استياء، قلق، تذمر كلها علامات تبدو بارزة للعيان على وجه أمهات وآباء المئات من تلاميذ وتلميذات مجموعة من المؤسسات التعليمية بالعالم القروي لإقليم وزان ، والسبب أن فلذات كبدهم أعياهم الحضور اليومي لمدارسهم من دون أن يغرفوا حرفا واحدا منذ مطلع السنة الدراسية الجارية ، التي تعتبر آخر سنة في عمر البرنامج الإستعجالي الذي وعد المغاربة بالقفز نوعيا بالمدرسة العمومية. مصادر مطلعة أكدت للجريدة بأن مقر نيابة وزارة التربية الوطنية بوزان يستقبل يوميا العشرات من أمهات وآباء التلاميذ لتنبيه المسؤولين بعين المكان إلى نفاد صبرهم، وأنهم رافضون الاستمرار في تهميش مناطقهم تعليميا، وحرمان أبنائهم من حقهم في التعليم النافع! وللتدليل على هذه المعاناة النفسية، تتحدث مصادرنا عن أن تلاميذ مستويات بعينها بفرعية الريحانة التابعة لمجموعة مدارس أحمد أمين، وتلاميذ بفرعية القلعة التابعة لمجموعة مدارس الغويبة، لم يستفيدوا إلى حد اليوم من حقهم في التعليم الذي يضمنه لهم الدستور، هذه الوضعية الشاذة تنطبق كذلك على تلاميذ بإعدادية خالد بن الوليد العارفون بخبايا الأمور يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء الإجتهاد «المضني» للنيابة من أجل أن تنطلق الدراسة بشكل طبيعي بجماعات منطقة المجاعرة، بينما مجهوداتها تخفت عندما يتعلق الأمر بجماعات أخرى ! يذكر بأن عددا لايستهان به من المحسوبين والمحسوبات على قطاع التعليم لم يظهر لهم أثر منذ الموسم الدراسي الماضي، ويقول شهود عيان بأنهم يصادفونهم على رأس كل شهر يسحبون أجورهم من شبابيك الأبناك!