كما تجيء العتمة من خلف أفق لا أفق له تحضن اشتعالاتك في القرار الذي يسع كل دانية بليلة وتطوف شظاياك الرحيمة في كأس كالوطن فلا تلاقي غير وجهك بحجم سماء منكسرة بين نقطتين عصيتين على التدوين ،، نقطة البدء الملتبس والمنتهى المأسور في جيوبهم وتبقى عالقا ببال السقوط قد تخرج من جلد المسافة للسؤال : كأن تمشي في حومة العائدين من الحروب كل مساء كي تختم شموعك على أعناق ملتوية كأن تتبول من أسفل على تابوت السحرة! وتدعو لهم بالحياة دون جيوب مكينة كأن تعبر هذه السوق سريعا كعناوين مقتولة حتى لا تفقد الحاسة في طبيخهم كأن تعتصم بعودك وتراود نفسك عن نفسها بين رغوة الحروب وانصراف الطبيعة علك تتجلى في الغناء وليكون لك بعض من هواء في الناي الذي لا ينام الهواء الذي تفركه أصابع اليتم فيرن عميقا في النفق !