انطلقت أمس الاثنين بعمان، فعاليات ملتقى (المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي)، الذي ينظمه (مركز حماية وحرية الصحفيين) الأردني بمشاركة أزيد من 120 إعلاميا وحقوقيا من العالم العربي وخارجه. ويبحث هذا الملتقى، الذي يستمر ثلاثة أيام، سبل دعم حرية واستقلالية الإعلام في العالم العربي، من خلال بناء شبكة من المدافعين عن حرية الإعلام تجمع إعلاميين ومدونين وقانونيين ونشطاء حقوقيين وبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني، لمأسسة جهود الدفاع عن حرية الإعلام ووضع استراتيجية عربية لدعم استقلاليته وحريته والحد من الانتهاكات الواقعة ضده، وتعزيز البيئة المجتمعية الحاضنة للإعلام. ويناقش الملتقى المنظم بدعم من السفارة النرويجية في الأردن، أهم التحديات التي تواجه الإعلام العربي خاصة في ظل «الربيع العربي» وما يصاحبه من دعوات للإصلاح، وكذا بناء فهم أفضل لدور الإعلام في الثورات والاحتجاجات الشعبية، وتحديد التحديات التي تواجه المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي. وقال مدير (مركز حماية وحرية الصحفيين) نضال منصور في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية إن المشاركين سيحاولون الإجابة على عدة أسئلة تتعلق بمدى تغير قواعد اللعبة الإعلامية في ظل الحراك الذي يشهده العالم العربي، ودور الإعلام العربي في التغطية الإعلامية والصعوبات التي واجهها الإعلاميون العرب في تغطية هذا الحراك. وأوضح أن المتغيرات المتعددة التي رافقت مسيرة وأداء الإعلام العربي في ظل الاحتجاجات والثورات العربية تحتاج بالضرورة للدراسة والتقييم، إضافة إلى وضع التصورات الخاصة بالإعلاميين لما يمكن أن يكون عليه الإعلام العربي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والإعلام العربيين. وأشار إلى الجدل الدائر حول دور الإعلام العربي ومدى قوته في تأدية واجباته إزاء نقل الحقائق، وعما إذا بقي منحازا أم أنه تحول إلى شريك مزدوج بين إعلام يدافع عن السلطة وآخر يدافع عن المحتجين. من جهته، أكد السفير النرويجي في عمان بيتر اولمبيرغ، على استمرار بلاده في دعم التوجهات المؤيدة لحرية الكلمة والرأي والحق في التعبير. وقال إن الصحفيين ما زالوا يعانون من شتى أنواع المضايقات في بعض البلدان، مضيفا أن الحق في العدالة وحرية التعبير هو الأساس بالنسبة للمواطن. وشهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي يناقش في جلسات عمل وأخرى حوارية عدة مواضيع ذات الصلة بالإعلام، استعراض العديد من الحالات التي تعرض فيها صحفيون وإعلاميون لانتهاكات بسبب عملهم.