افتتحت اليوم الأحد بالعاصمة الكويتية، أشغال الدورة الثامنة للملتقى الإعلامي العربي، الذي يروم بحث واقع مهنة المتاعب في الوطن العربي في ظل المتغيرات الراهنة. ويشارك في هذا المنتدى، الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، كمتحدث رئيسي في الجلسة الثامنة، التي تبحث موضوع " ماذا قدم الإعلام العربي ? ". وحسب الهيئة المنظمة للملتقى، يحضر دورة هذه السنة، التي تعقد تحت شعار "الإعلام وقضايا المجتمع"، أيضا أزيد من 500 شخصية إعلامية عربية، من بينها وزراء إعلام، ورؤساء تحرير صحف ومجلات ومسؤولو محطات فضائية، وإعلاميون وكتاب صحفيون ومفكرون وأكاديميون، إضافة إلى عدد من طلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية. ويناقش هذا اللقاء، الذي اختيرت السعودية ضيفة شرف دورته الحالية، عدة قضايا تتعلق بالإعلام وحوار الحضارات، والتنمية والاستثمار في الإعلام والثقافة المعلوماتية، واتجاهات التغطية الإعلامية للثورات العربية، والإعلام والمتغيرات العربية. كما يبحث مواضيع أخرى تهم "الإعلام وقضايا المجتمع"، و"الإعلام الرياضي .. الواقع والطموح"، و"الإعلام الغربي وتغطية الأحداث العربية"، و"ثورة الإعلام وإعلام الثورات"، بالإضافة إلى موضوعي "تحديات صناعة البرامج التلفزيونية" و"الإعلام الإلكتروني .. قوة التأثير والتغيير". ويقام على هامش جلسات الملتقى معرض خاص بوسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، من أجل التعريف بالمشاريع الإعلامية الجديدة في الوطن العربي، وتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإعلامية العربية المشاركة. وتم خلال حفل الافتتاح تسليم جوائز الملتقى الخاصة بالإبداع الإعلامي العربي، على كل من الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، والأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية، وأحمد الجار الله رئيس تحرير يومية (السياسة) الكويتية، وإذاعة (بي.بي.سي) القسم العربي، تقديرا لجهودهم ودورهم الكبير في دعم مسيرة الإعلام العربي والنهوض به. وقال ماضي عبد الله الخميس، أمين عام الملتقى، في كلمة بالمناسبة، إن ملتقى الإعلام العربي، الذي تأسس سنة 2003، يروم "تطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح باب الحوار أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة ترسم رؤية متطورة للإعلام في الوطن العربي". وأشار الخميس إلى أن هذا المنتدى يسعى، ضمن أهدافه، إلى "تعزيز التقارب بين مهنيي الإعلام العرب وتبادل خبراتهم، والوقوف على أبرز العوائق التي تواجه تطوير المنتوج الإعلامي العربي، والبحث عن السبل الكفيلة بتحسين أدائه وأدواته، بما في ذلك تأهيل الإعلاميين والارتقاء بجودة عطاءاتهم" إلى جانب "توطيد العلاقات بين مؤسسات الإعلام العربية بمختلف أصنافها، ومد جسور التعاون بينها". ويشارك في جلسات الملتقى أيضا صحافيون وباحثون مغاربة، من بينهم السادة توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة (أخبار اليوم) المغربية، وعبد الحق عزوزي مدير (المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية والدولية) ومحمد بنعيسى أمين عام منتدى أصيلة الثقافي.