مع تعدد القنوات الفضائية، مؤخرا، سواء منها الغربية أو العربية التي تخصصت في عرض عدة برامج تخص مجالات عديدة تهم حياة الإنسان، وفي نفس الوقت منها من تهدم حياته نظير ذلك.. وتؤثر بالسلب على تربية الأجيال.. نجد منها تلك القنوات العربية التي تخصصت في الغناء الشرقي الخفيف، لراقصات يرتدين ألبسة تفضح أكثر مما تستر.. ولو تعلق الأمر عند ذلك الحد لهان الأمر، وإنما ظهرت قنوات أخرى تلبس رداء «الدين» إلا أن حقيقة الأمر هي غير ذلك. بدليل الومضات الاشهارية التي يتزامن بثها مع تلاوة القرءان الكريم وحتى بعض الصور الخليعة التي تبين كيفية استعمال تلك المستحضرات والمراهم، ناهيك عن تلك العبارات التي تعدد منافع بعض المستحضرت ومناطق استعمالها والتي تخدش الحياء والتي لا يتمكن المرء منا مشاهدتها مع العائلة كمراهم الترهلات في مناطق مختلفة من الجسم ومعالجة الضعف الجنسي.. والأدهى ما في الأمر أنها تتستر وراء غطاء الدين الإسلامي. ويبدو أن الكثير من العائلات المغربية ترفض تثبيت تلك القنوات على أجهزة تلفزيوناتها كونها لا تتوافق مع الأعراف، وحتى من جرّب تثبيتها هدفه اكتشاف ما يتربص به، بدليل تلك القنوات التي صارت تتخفى وراء غطاء الدين إلا أن ما تبثه هو مناف له، مما أدى إلى تذمر الكثيرين. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين من أجل رصد آرائهم حول تلك القنوات، وبين الكل رفضهم لتلك القنوات وكذلك لقنوات عربية اختصت في هذا المجال المشبوه.. وباتت تنافس قنوات أجنبية!!. منهم السيد عبد الالاه الذي قال إنه في ظل التناحر والتنافس بين القنوات فهو يفضل الاكتفاء بالقنوات الوطنية التي يجدها من القنوات المحافظة، نسبيا، على الأعراف والمبادئ ، وتستطيع العائلة مشاهدتها مجتمعة وحتى تلك الإخبارية ابتعد عنها كونها يرى في بعضها أنها صارت «عميلة» للغرب، أما عن القنوات الدينية فقال إن بعضها برامجها في القمة، لكن بعضها الآخر انحازت عن الخط واتخذ على سبيل المثال تلك القنوات التي باتت تخلط الأمور، فلا هي تمسكت بالدين من الأساس، ولا هي انحرفت عنه وصارت تمزج بين بث القرآن الكريم وبث بعض الصور الخليعة على سبيل الإشهار لبعض المنتجات ، وقال إنه اصطدم في إحدى المرات بإحداهن فلم يفهم شيئا ..» نفس ما راحت إليه إحدى السيدات التي قالت إن بعض القنوات التي لا ندري هويتها، فهي متسترة تحت غطاء الدين.. وقالت إنها تفضل مشاهدة القنوات الأكثر إنصافا وعدلا والتي هي قليلة في الوقت الحالي، لذلك فهي غالبا ما تلتزم بما تبثه القنوات الوطنية التي ترى أنها أحسن القنوات نسبيا في الوقت الحالي بحيث جمعت بين الدين والترفيه والسياسة وتنوع البرامج، كما أنها تتخذ الأمور بوسطية دون تعصب أو مبالغة لدفع الملل عن المشاهدين