باسمي البسيط، كمرشح الوردة في الدائرة الإنتخابية للمحمدية، وباسم كل المناضلين الشرفاء، باسم كل الآمال التي فتحتها المعركة التي خضناها جميعا يوم 25 نونبر، أود أن أشكر كل المواطنين والمواطنات في المحمدية، المدينة والإقليم، على المساندة الواضحة والكثيفة، التي عبر عنها حجم الأصوات المحصل عليها، وعلى الثقة في شخص هذا العبد الضعيف لله ولشعبه، وفي حزبه وما يمثله من قيم وتاريخ مشرق في البلاد عموما، وفي الإقليم خصوصا. أريد أن أعلن امتناني لكل فيالق الأمل ، التي لم تكتشف بأن المعركة ضد المال والشعبوية والترف المتعالي لجزء من المرتاحين للوضع، ممكن أن تخاض بشرف المقاتلين. ولكوماندو الغد والنزاهة الذي تحرك إلى جانب مرشح الوردة، أنحني بتقدير أمام إيمانه العميق بأن الوردة، والمجلة والكتاب والقرص والشبكة والمقالة بإمكانها أن تقف في وجه طوابير النخاسة الممتدة على طول الخارطة الانتخابية وعلى امتداد الزمن التنافسي. أود أن أشكر الفنانين الذين حجوا في يوم ممطر، وبتفاؤل كبير بحضن دافئ لا يستطيعه إلا من عانق الفكر النبيل والموقف السليم. أشكر ادريس الخوري، محمد العمري، يوسف فاضل، بوجمعة أشفري، جبران الكرناوي، عنيبة الحمري، ادريس الملياني، أنيس الرافعي، عمر العسري، عبد الدين حمروش، عبد الرحيم العلام، محمد بوجبيري، محمد بهجاجي، مصطفى الغزلاني ، عبد النبي دشين، إبراهيم إغلان، حسن نرايس، وثريا جبران، وميلودي شغموم، حسن البحراوي، عمر السيد، طارق البخاري، القصبجي، محمد بسطاوي، نوفل براوي، ثريا العلوي، عادل الفاضلي الجيلالي بوجو، محمد منخار، محمد خيي، محمد الشوبي، عبد الكبير اركاكنة، وصلاح الجبلي، الذي أضاف إلى الدعم ،الاشراف الابداعي العالي على الصناعة الفنية للحملة. أشكر كل الذين اتصلوا من المثقفين والفنانين والكتاب والصحافيين الذين بعثوا بورود كثيرة للوردة الانتخابية .. أريد أن أشكر المثقفين والكتاب في المدينة الفاضلة ، فضالة، الذين وقعوا البيان ضد الفساد وضد التخريب الاخلاقي لأنفة المغربيات والمغاربة .. والذين حولوه إلى بيان مساندة للعبد الضعيف لله ولشعبه..(...) أشكر المناضلين من الطيف اليساري الذين وقفوا في مدينة المحمدية بكل قوتهم المعنوية ورصيدهم الأخلاقي إلى جانبنا، ومنهم من كان قد أفرغ باله من رهانات الانتخابات.. أشكر كل النقابيين، ومن كل طيف ومن كل لون، والذين اشتغلوا ليل نهار، وبحدب ومثابرة فاقت مثابرة مناضلينا أحيانا. أشكر جنود الخفاء النقابيين الذين آمنوا بالمعركة، ولم يقفوا عند الحافة يتساءلون، مرشحنا هذا من يكون. أشكر النساء الفضاليات اللواتي أجبرننا جميعا على الاعتراف والانحناء إجلالا لما قمن به، بنكران ذات واندفاع أخلاقي صادق والتزام واضح بشرف المعركة.. أشكر الأرامل اللواتي آمن وزغردن من كل قلوبهن، لأن أحد أبناء شعبهن يتقدم معركة من أشرس المعارك في دائرة من أشرس الدوائر.. أشكر الفضلاء من رجال الأعمال الذين آمنوا بترشيح العبد الضعيف لربه. أود أيضا أن أشكر كل الذين صوتوا على مرشح الاتحاد الاشتراكي الذين لاأعرفهم ويقدرون بالآلاف من أبناء فضالة، وبني يخلف وسيدي موسى بن علي والشلالات وسيدي موسى المجدوب وعين حرودة. وأود أشكر كل الذين آمنوا بقدرة الشرف والعزة والكرامة على الانتصار أمام انهمار الأموال الوسخة التي وزعت في جنح الظلام وبين جدران البيوت وفي المقاهي أحيانا.. أشكر الفقراء في دواوير الصفيح والأحياء الفقيرة، في دوار لحجر ودوار الشيخ والفابريكا والبرادعة الذين لم يخضعوا لمال أو لتوجيه أو لترهيب وصوتوا.. أشكر حتى الذين تخلفوا عن المعركة، لأنهم أقاموا الدليل بأننا لسنا في حاجة إليهم بتاتا..! أيها الأعزاء ويا أحبتي، كنا على مرمى صوت من النصر.. وانهزمنا. لم ننهزم أمام منافسين شرفاء كل الشرف، بل كان منهم من استعمل بطون الأطفال الجائعة ودموع الأرامل وعرق الجبين الذي جف، ونعال الحفاة لكي يشتري الأصوات. لم ننهزم أمام من كانوا يعتمدون على إنسانيتهم وفكرهم فقط لكي ينافسوا ويدخلوا غمار الصراع، بل انهزمنا بأصوات قليلة جدا أمام المندسين والمحتالين ورعاة الفقر! لهذا كل الذين ساندوا مناضلا بسيطا ومثقفا، يود أنه سيظل واعدا إلى حدود الشيخوخة....أقول امتناني وحبي وعرفاني. أقول شكرا، ومازلنا سنواصل المعركة من مواقع مختلفة .. شكرا لأصدقائنا جميعا، ولكل من آمن بأن الوطن أكبر من حسابات البنوك والأنانيات المريضة