طيطي أحمد ، عضو المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بوادي زم . نظم حزب الاشتراكي الموحد مهرجانا خطابيا احتفاء بمعانقة المناضل حميد النجيبي الحرية،وذلك بمدينته "واد زم"،يوم الأحد 07مارس2010 على الساعة الخامسة مساء بقاعة دار الشباب. حضر هذا المهرجان إلى جانب وفد من المكتب السياسي للاشتراكي الموحد يتقدمهم الأمين العام الرفيق محمد مجاهد عدد من ممثلي الهيآت السياسية والحقوقية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني وممثل عن هيأة الدفاع وبعض وسائل الاعلام وفعاليات من المدينة... كان من بين الوفود الحاضرة وفد عن حزب البديل الحضاري،استجابة للدعوة التي تلقاها من الحزب الاشتراكي الموحد، بعضوية كل من الأخ عزالدين علام والأخ حسن الموسوي عضوسكرتارية المجلس الوطني للحزب وعضو المكتب السياسي لشبيبة الحزب والكاتب الاقليمي للحزب بعمالة مقاطعات درب السلطان الفداء،وكذا الأخ عبد اللطيف البوريقي عضو المكتب الاقليمي للحزب بمدينة خريبكة. ألقى أعضاء الوفد عددا من الكلمات بهذه المناسبة: *كلمة الأخ محمد الأمين الركالة التي وجهها للمهرجان من داخل السجن ألقاها نيابة عنه السيد حسن الموسوي: باسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيزحميد ناجيبي السيدات والسادة أود أن أشارككم احتفاءكم بالسيد حميد ناجيبي وفرحتكم بعودته إلى عائلته ودفء محبيه. لقد خبرته طيلة هاتين السنتين فعلمت أن الظالمين لم يستطيعوا أن يصادروا حريته رغم السجن والسجان.ولم ينالوا من كبريائه،فعلا بهامته حساباتهم الصغيرة وتطلعاتهم البئيسة.أذكر يوم سلط المرجفون أذاهم على عائلته الصغيرة فسما بصبره على آلامه ولم يزده ظلمهم إلا هياما بهذا الوطن وعشقا للمستضعفين من ابنائه وبناته.أرادوه غريبا مناقضا بمرجعيته أصحابه في السجن غير أن سمو أخلاقه وصفاء سريرته جعلاه يألف ويؤلف.وأرادوه،ضدا على براءته،مستسلما مستجديا،لكنه ظل صلبا شامخا عزيزا،وكانت كلماته يوم مرافعته فاصلة حاسمة مذكرة بالمبادئ التي يؤمن بها ومسفهة لتهمهم وادعاءاتهم. أخي العزيز،إني على يقين أن اختطافك ومصادرة سنتين من عمرك اعتقالا وسجنا هي رسالة واضحة موجهة للحزب الاشتراكي الموحد بسبب مواقفه المبدئية وانحيازه لجماهير شعبنا وبسبب شجاعة نسائه ورجاله وكرم وفادته لكل من صودر حقهم في التعبير والتنظيم.مازلت أذكر يوم ضاقت بنا القاعات الرسمية واغلقت ابوابها في وجوهنا أننا وجدنا ملاذا آمنا في المقر المركزي للحزب لعقد المؤتمرالاستثنائي لحزب البديل الحضاري.لذا ارجوأن تبلغ مني تحية إكبار واعتزاز إلى كل مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد.كما استسمحك في أن أعبر عن امتناني وتقديري لكل الهيآت السياسية والحقوقية والثقافية والشخصيات الوطنية وهيأة دفاعنا واللجنة الوطنية للتضامن وتنسيقية عوائل المعتقلين السياسيين الستة وكل اللواتي والذين آمنوا ببراءتنا...شكرا لكم جميعا. أخي الفاضل حميد ناجيبي،هنيئا لك،مرة أخرى،عودتك إلى أهلك وذويك،وإنه ليشرفني أن أنتمي إلى وطن أنت أحد رجالاته. على أمل أن نلتقي،أخوك محمد الأمين الركالة *كلمة أسرالمعتقلين السياسيين الستة التي ألقاها نيابة عنهم السيد عبد اللطيف البوريقي: باسم الله الرحمن الرحيم باسم الزوجات والأمهات والآباء والأطفال... نهنئ المناضل حميد نجيبي بمناسبة معانقته الحرية،ولقاءه بأهله ورفاقه،ونشد على يديه بحرارة،كما نعتبرخروجه من السجن فال خير وبريق أمل بإطلاق سراح من بقي من المعتقلين السياسيين الستة،كما نحييه على الكلمة الرقيقة والمعبرة التي القاها عند خروجه بالرباط في حق ابنائنا وزوجاتهم،وهذا ليس غريبا على رجل من طينة النجيبي الذي جعلنا،بدماتة خلقه،نشعر كزوجات المعتقلين في كل زيارة نقوم بها إلى أزواجنا بالسجن المحلي الرهيب بسلا كأنه واحد منا. كما نتقدم بالشكر للاخوة في الاشتراكي الموحد على دعمهم ومساندتهم لنا فطيلة هذه المحنة جعلونا نحس بدعمهم لنا اننا لسنا وحدنا في هذه المعركة، فدام الشرفاء أمثالكم. نتمنا صادقين أن يتم التعجيل بطي هذا الملف طيا نهائيا بل وطي كل ملفات الاعتقال السياسي وغيرها من الملفات ببلادنا.إن ملفا كملف المعتقلين السياسيين الستة ،بل نقول إن جرحا كهذا الجرح،اصبحت له تداعيات تسيئ لبلدنا امام المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية، مما يؤثر سلبا على ملفات أخرى مصيرية ترهن مستقبل بلادنا واستقرارها... افما آن لهذا الليل أن ينجلي؟ ! أفما آن لصوت العقل وتغليب المصلحة العليا للوطن أن ينتصر؟ ! فيفرج عن الشرفاء فيفرج عن الوحدويين فيفرج عن الديمقراطيين ............................. من امثال المعتقلين السياسيين الستة. والسلام عليكم ورحمة الله. كلمة حزب البديل الحضاري في المهرجان الخطابي المقام بمدينة واد زم على شرف المناضل حميد النجيبي بمناسبة معانقته الحرية أعدها وقدمها الأخ عزالدين علام باسم الله الرحمن الرحيم الأخ المحرروالمناضل الصلد حميد نجيبي(الاستهلال به لأنه بسبب معانقته الحرية نلتقي في هذا الحفل البهيج) الأخ المناضل الشريف الدكتور محمد مجاهد الاخوة والأخوات أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد الشريفات والشرفاء مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد الاخوة والأخوات المناضلين والمناضلات أعضاء فرع الحزب الاشتراكي الموحد بواد زم السادة والسيدات ممثلي الهيآت السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية وممثلي المنابر الاعلامية وباقي الفعاليات. المشاركون في هذا المهرجان المخلد لمحطة من محطات النضال ببلادنا سكان مدينة واد زم الأباة والأشاوس تحية محبة وإخلاص ووفاء...لكم جميعا. مرة أخرى باسم جميع مناضلات ومناضلي حزب البديل الحضاري المظلوم نجدد التهاني لأخينا ورفيقنا حميد النجيبي بمناسبة معانقته الحرية وعودته إلى عرينه ورجوعه إلى سوح النضال ونؤكد له أن فرحتنا برجوعه وخروجه لايفوقها إلا فرحة أسرته الصغيرة، وفرحتنا به نقدرأنها لاتقل عن فرحة رفاقه ورفيقاته بالحزب الاشتراكي الموحد لأننا نعتبرأنفسنا وإياهم توأمان حقيقيان تجمعنا وحدة المصير.كما نشكره لأنه كان اليوم سببا في لقائنا التاريخي هذا. فهنيئا لك انتصارك على السجن والسجان،هنيئا لك صبرك وجلدك طيلة سنتين من المحنة والعذاب،محنة وعذاب حرمانك من حريتك،محنة وعذاب ابتعادك عن اهلك وأبنائك،محنة وعذاب ابتعادك عن مكانك الطبيعي والحضن الدافئ الذي كان يحتضنك حزب وشبيبة الاشتراكي الموحد. الأخ الأمين العام المناضل محمد مجاهد،الأخوات والاخوة مناضلات ومناضلي الاشتراكي الموحد باسم جميع أخواتي وإخوتي نتقدم لكم بأحرالتهاني بمناسبة إنهاء واحد من مناضليكم محكوميته وتنسمه نسمات الحرية.وما حضورنا اليوم بينكم إلا لمشاركتكم فرحتكم بفك اسره،هذا من جهة ومن جهة أخرى حضورنا هوعربون وفاء وتقديرلكم السيد الأمين العام والسادة والسيدات أعضاء الحزب الاشتراكي الموحد.الوفاء والتقديرلكم على ما بذلتموه وتبذلونه وستبذلونه من اجلنا،ففي جميع المحطات والمنعرجات الصعبة التي مررنا ونمر بها كنا دائما نجدكم بجنبنا مساندين،صامدين،مضحين...وديننا الحنيف علمنا أنه من لايشكرالناس لايشكرالله.وحبيبنا المصطفى-صلى الله عليه وسلم- قال لنا:"من أسدى إليكم معروفا فكافئوه".ولا شئ نراه، ونحن في حالة الاستضعاف هذه، أجدربمكافأتكم به من الوفاء والتقديروالاعتراف بالفضل والجميل..على قاعدة انه لايعترف بالفضل لأهل الفضل إلا ذووه. ما نسينا ولن ننسى أن أول خروج إعلامي مندد وشاجب...مباشرة بعد اعتقال أخوينا الفاضلين الأمين العام لحزبنا السيد المصطفى المعتصم والناطق الرسمي للحزب السيد محمد الأمين الركالة،كان للرفيق والأخ العزيز الدكتور محمد مجاهد. ما نسينا ولن ننسى أن أول اتصال هاتفي يوم الاعتقال بالضبط كان من طرف الأخ العزيز عبدالاله المنصوري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد،اتصل بي ثلاث ساعات بعد الاعتقال أو لنقل الاختطاف الذي تعرض له اثنان من ابرز قادتنا،اتصل بي مستفسرا ومؤكدا تضامن حزبكم معنا في محنتنا،قائلا لي أن أي خطوة نضالية قررتموها ستجدونا معكم فيها وبجانبكم ولن نتخلى عنكم..وهوأول من أخبرني بأن السيد مجاهد قد أعطى تصريحا للصحافة سينشرغدا الثلاثاء. ما نسينا ولن ننسى بأن من أوائل- إن لم يكن اولهم-من كتبوا مدافعين عن البديل الحضاري وقيادته ومنورين الرأي العام بنهج وخيارات البديل الحضاري الديمقراطية،مفندين تهمة الارهاب التي ألصقت ظلما بقيادته، بالتحليل العقلي المنطقي الذي اشتهرت به كتاباته كان هو الأستاذ المبدئي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد السيد محمد الساسي،نعم المبدئي لأنه ما بدل ولا غير مواقفه ومبادئه منذ أن عرفناه كاتبا عاما لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي. ما نسينا ولن ننسى ما قام به الأخ العزيز محمد العوني فما من صحفي كان يتصل بي في الأسابيع الأولى لما حل بنا إلا ويخبرني أن السي محمد العوني هو من يزوده برقم هاتفي. ما نسينا ولن ننسى إصدارحزبكم ممثلا بمكتبه السياسي بيانا تستنكرون فيه وتشجبون الحل الغاشم الذي تعرض له حزبنا والاعتقال الظالم الذي لقيه قادتنا. وهذا وغيره ليس غريبا عن حزب أنتم مناضلوه وأعضاء مكتبه السياسي قيادته ومناضل من طينة محمد مجاهد أمينه العام،نعم ليس غريبا عنكم أيها الشرفاء/الفضلاء فهذا عهدنا بكم فلو نسي الناس كلهم فلن ننسى وسنبقى نذكرهم أنكم أنتم من فتحتم في وجهنا باب بيتكم بمجرد أن طرقناه بعد أن غلقت في وجهنا جميع الأبواب ووضعتم رهن تصرفنا كل مرافق مقركم المركزي بالدارالبيضاء لعقد مؤتمرنا الاستثنائي يوم20نونبر2004،بل جعلتمونا يومها، بكرمكم ودماتة خلقكم،نشعرأننا نحن اصحاب الدار وانتم الضيوف. فالتحية لنساء ورجال الحزب الاشتراكي الموحد،تحية خاصة وتقديرا معتبرا،نحيي من خلالها شرف الكلمة والمبادرة وشرف الممارسة واحترام المبادئ. أيها الحضورالكريم : إن الرسالة المشفرة التي توصلنا بها والمتضمنة اعتقال أخوينا الكريمين وحل حزبنا في آن واحد قد فهمناها بعد فك رموزها،وأدركنا من خلالها لماذا يتم عقابنا من طرف من يقفون وراء ما ألحق بنا: *نعاقب لأننا رفضنا الاندماج بل الذوبان في تنظيمات سياسية أخرى عرضت علينا وأصررنا على التمسك بحقنا المضمون دستوريا كحق من حقوق المواطنة. *نعاقب لأننا رفضنا المشاركة في تاسيس جبهة المتدينين في مواجهة غيرها من الجبهات. *نعاقب لأننا رفضنا المساهمة في تقسيم المشهد السياسي ببلادنا على أساس المرجعيات وتشبثنا بأن يكون التقسيم ثنائيا:اخترنا أن نكون مع الديمقراطيين مقابل اللاديمقراطيين وأعداء الديمقراطية.اخترنا أن نكون في جبهة مناهضة الفساد في مواجهة الفاسدين والمفسدين. *نعاقب لأن أمر ملك البلاد بتسليمنا الوصل القانوني للحزب لم يمرعبر هؤلاء. *نعاقب لأننا كنا المكون الوحيد من مكونات الحركة الاسلامية المغربية الذي وقع بيان نداء الديمقراطية يوم 11/يناير2001 مع مكون من مكونات اليسار المغربي من اجل تاسيس قطب يجمع جميع الديمقراطيين بغض النظرعن اختلاف مرجعياتهم ومشاربهم الفكرية. فهمنا منذ بداية الأزمة أن ما حل بنا هو نتيجة حسابات سياسوية لجهة معينة تسعى إلى إقصاء ومنع الاسلاميين الديمقراطيين من التقارب والتنسيق مع باقي الديمقراطيين (واليساريين منهم خاصة) لأن من شأن هكذا تقارب أن يربك الترتيبات التي كانت تعد للمشهد السياسي،ومن نتائج تلكم الترتيبات أننا نسمع اليوم من يسعى لبناء أقطاب وتجميع هيآت هجينة تحت يافطة "مشروع الملك"وجعل الفئات الأخرى سواء في المعارضة وبعض منها في الحكومة كما لوأنها ضد هذا المشروع. ونعتبرأن هذا المسعى فيه إساءة للمؤسسة الملكية،لأننا نعتبرأنها مؤسسة تحظى بإجماع الكل حول محوريتها في هرمية البناء المؤسساتي،فكما نرفض احتكارأية جهة للمرجعية الدينية نرفض كذلك أن ينصب البعض من إطاره السياسي ناطقا باسم المشروع الملكي،فثوابت البلاد ومرجعياتها الدينية والمؤسساتية والهوياتية غير قابلة للاحتكاروالتوظيف السياسيين. إننا اليوم أمام المراحل الأخيرة من حلقة ابتدأت باعتقال أخوينا وحل حزبنا،ومرت من محاولة زعزعة مسلسل ترميم اليسار المعارض عبر إغراء بعض من مناضليه،وصولا إلى تأسيس التقاطب على أساس الجبهة الواحدة الموحدة ضد المارقين والعدميين والظلاميين..حسب زعمهم. وبهذا الصدد فإننا رغم كل المحن والابتلاءات لن نحيد عن السبيل الديمقراطي المدني ولن نزيغ كذلك عن مسار الدفاع عن المواطنة والحق في الاختلاف،مما يجعلنا أكثرمن أي وقت مضى نصطف إلى جانب الديمقراطيين الأحرار بالرغم من التباينات المرجعية والهوياتية،اليوم لم تعد الأسماء والشعارات ذات شأن بالنسبة لنا بل أصبح المضمون هو الأساس وبالتالي فإننا لايهمنا العنوان بقدرما تهمنا المفردات،فإذا كان الاسلام في عمقه ومقاصده يسعى إلى الكرامة والحرية فنحن إسلاميون ديمقراطيون وإذا كان اليسار في جوهره دفاع عن قيم العدالة والمساواة فنحن يساريون،ولن نكون في كل الأحوال إلا في جبهة المشروع الديمقراطي الحداثي الحق،حيث الديمقراطية نقيض للاقصاء وحيث الحداثة مجال للاختلاف. أيها الحضور الكريم: إن المحنة لم تزدنا إلا صلابة وإيمانا بصدقية خياراتنا ومبادئنا ولن تزيدنا إلا تشبثا وتمسكا بها،هذه الخيارات بما هي قناعة استراتيجية بالخيار الديمقراطي والتدافع السلمي والعمل ضمن ما أجمع عليه المغاربة من ثوابت ونبذ للارهاب سواء إرهاب الأفراد أو الجماعات أو الدول،ولن نتوسل العنف وسيلة لرد ما لحق بنا،ولن نخون ثقة من وضعها فينا،فقيمة ما كنا ندعوا إليه ساعة الرخاء لاتظهر مصاديقها إلا وقت الشدة،وإلا إذا عجزنا نحن وإخواننا الأماجد وأخواتنا الماجدات في حزب البديل الحضاري عن تمثل ما كنا ولازلنا وسنبقى ندعوا إليه في سلوكنا فنحن عن ذلك أعجزفي إقناع بها من ندعوهم للالتحاق بنا من باقي المواطنين المغاربة. وسيكون شعارنا دوما وابدا كلما اشتدت بنا المحن وحلت بنا الكروب قوله تعالى:"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادكم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل"صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واد زم في:07 مارس2010