من المرتقب أن يفرج عن المناضل حميد ناجيبي ، قيادي في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية و عضو مجلس الفرع للحزب الاشتراكي الموحد بوادي زم ، بعد أن قضى سنتين من الاعتقال في إطار ما عرف رسميا بخلية بليرج . و تعود أطوار هذه القصة المخزنية ، الضعيفة الإخراج ، إلى قيام الدولة المغربية باعتقال ستة قيادات سياسية تنتمي إلى أحزاب تعمل في إطار الشرعية القانونية : الحزب الاشتراكي الموحد ، حزب البديل الحضاري ، حزب الحركة من أجل الأمة ، حزب العدالة و التنمية . حميد ناجيبي ، مناضل تقدمي قضى سنتين وراء القضبان تأديبا للحزب الاشتراكي الموحد على عدم تخفيفه للهجته إزاء المخزن ، و لاحتضانه لقوى ديمقراطية يظهر أنها غير مستعدة للترويض . لماذا زج بمناضل يساري في " خلية " ، وصفها القضاء المغربي ، بأنها " إرهابية " ؛ فتلك قصة أخرى من ديوان عدم استقلالية القضاء المغربي . من جانب أخر ، يستعد الحزب الاشتراكي الموحد ، بمشاركة قوى ديمقراطية و حقوقية ، لاستقبال الرفيق حميد ناجيبي يوم الجمعة 19 فبراير أمام سجن الزاكي بسلا . و من المرتقب أن يتحول الاستقبال إلى وقفة احتجاجية لاستنكار استمرار الاعتقال السياسي في المغرب ، و للمطالبة بالإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين في السجون المغربية . على أن ينظم المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ، بمقر الحزب بمدينة الرباط ، حفل على شرف استقبال الرفيق ناجيبي ابتداء من الساعة السادسة مساء من نفس اليوم . فهنيئا للرفيق حميد ناجيبي ، هنيئا لعائلته الصغيرة و الكبيرة ، هنيئا لرفاقه في الفرع المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بوادي زم