أبدى عبد الحق ماندوزا، رئيس فريق الراسينغ البيضاوي لكرة القدم، ورئيس ودادية المدربين، في لقاء معه، رأيه حول موقع الرياضة في البرلمان الجديد، الذي يتميز هذه المرة بحضور أسماء جديدة جلها شابة، كما تطرق لعدة نقط، منها الحق الدستوري للرياضة، وكذا قانون التربية البدنية والرياضة الجديد. { كيف تتوقعون وتنظرون لموقع الرياضة في البرلمان الجديد؟ بادىء ذي بدء، وجب أن تكون الرياضة من الأولويات للحكومة الجديدة، لأن الحكومة المتكونة من برلمانيين هي المُشَرع، فالكل يعرف حاليا التتبع الكبير والواسع للجماهير، للرياضة بمختلف أنواعها، فممارسة الرياضة أصبحت مهنة، وكل الجامعات أصبحت تعمل على منهجية الاحتراف، لهذا وجب على الحكومة الجديدة العناية الكبيرة بالرياضة. يجب توفير فضاءات رياضية بكل المناطق والأحياء، كما أصبح ملزماً على كل الذين يرخصون ببناء العقارات كالإقامات والتجزئات، فرض بناء فضاءات رياضية لأبناء الساكنة على أساس ممارسة الرياضة. { الرياضة أصبحت حق دستوري .. فعلا، لقد أصبح الأمر يسيراً، وبسيطاً لدى هؤلاء الذين تقلدوا المسؤوليات لخدمة الوطن والمواطن، فالدستور أوضح كل شيء، ووجب علينا تطبيق كل ما جاء فيه من بنود، وبات أيضاً على الحكومة احترام كل ما ورد، خدمة للرياضة والرياضيين، وحتى يحسّ كل رياضي بأنه مدعم من طرف الحكومة من خلال توفير كل الحاجيات وما يتطلبه له. { 70 في المائة من النواب البرلمانيين الجدد شبان؟ لا تقاس الرياضة بالأعمار، فهي للجميع، فالبرلماني الجديد أكان شابا أو شيخا، من المفروض أن يكون ذا إلمام بخصوصيات قطاع الرياضة الوطنية. في ظل الظروف السياسية الجديدة، أعتقد أن الرياضة من الواجب أن تأخذ مكانتها كجميع الدول، ونضرب هنا مثالا، كل ما حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم نتائج إيجابية في أية مناسبة أو أي استحقاق، فنصف المغاربة يخرجون للشارع، لتعبيرهم عن الفرحة. وقد أصبحت للرياضة مكانة مهمة لدى المغاربة، فهناك من يفضل الذهاب للملعب منذ الساعات الأولى من الصباح لقضاء وقت طويل، في إطار جو رياضي وحماسي، أوضح هنا على أن الرياضة بلغت مكانة مهمة لدى المواطن، وحتى على مستوى الشعوب العالمية. وأظن أنه أصبح من الأولويات على الممثلين التشريعيين الاهتمام بالقطاعات الحيوية في المجتمع كالصحة، التعليم، العدل والرياضة. { ماذا عن القانون الجديد للرياضة؟ أصبح من الضروري احترام القانون الجديد للرياضة، وبذلك بات على كل المسؤولين تطبيق المنشور الخاص به، حيث ينبثق عنه الاحتراف، لقد بدأنا الاحتراف قبل أن تخرج النصوص القانونية. لذا وجب على الجامعات تطبيق القانون الجديد، إلى جانب الأندية التي أصبحت هي الأخرى مجبرة على احترام القانون، والعمل به قصد نجاحها على كل المستويات. ولابد من الإشارة، إلى أن هذه المعضلة تمس بجميع مكونات الرياضة والرياضيين. { رسالة من عبد الحق ماندوزا كرئيس الودادية المغربية للمدربين ورئيس الراك؟ لدي رسالة كرياضي للحكومة الجديدة، بأن تساهم في تطور الرياضة ببلادنا، بجعلها من أهم النقط الأساسية إلى جانب القطاعات المهمة والحيوية كالتعليم والصحة والعدل، لأننا كلنا كمغاربة نحب الرياضة ونحب ممارستها، فإبن الوزير له رياضة خاصة، وابن البرلماني هو الآخر يمارس رياضته المفضلة، وابن الموظف وابن العامل وابن الفقير، الجميع يحب ويمارس الرياضة، بمختلف أنواعها، زيادة عن ذلك، هناك تشغيل وحركة في هذا المجال بتوجهنا ودعمنا للرياضة. لقد أصبحت الرياضة مهنة وتساهم في النشاط الاقتصادي، حيث يتم توظيف العديد من الأشخاص في كل القطاعات الرياضية ويتحرك الاقتصاد الوطني ويعرف انتعاشة، هناك المتاجر والمطاعم والمقاهي والنقل والفنادق، لذا، أضحى من الضروري أن تحظى الرياضة بكل الاهتمام وعلى البرلمان الجديد أن يعي جيدا أهميتها اليوم في النسيج المجتمعي الوطني.