وصف المدعو عز الدين اللواج، كاتب ليبي، في حوار له على قناة «ليبيا الحرة» المتواجدة بقطر، الذي كان يتحدث مباشرة عبر الهاتف من الرباط، أوضاع الجرحى الليبيين المتواجدين بالمستشفى العسكري بالمغرب الرباط، بالأوضاع «السيئة والكارثية» وبأن المستشفى العسكري بمثابة «مستنقع»، قبل أن يستدرك أن المغاربة قد قاموا بدورهم وواجبهم، محملا المسؤولية للمجلس الانتقالي الليبي. وتساءل عن غياب وزارة الجرحى والشهداء والمجلس الوطني الليبي. والمتتبع لتصريحات اللواج بهذه القناة، سوف يكتشف، دون عناء وبذل أي جهد، أن المستهدف الأساسي في توجيه هذه الانتقادات اللاذعة في ملف علاج الجرحى الليبيين بالمغرب هو المجلس الوطني الليبي، ويستشف من خلال كلام اللواج أن هناك خلافات سياسية ما بين الليبيين، ويتم توظيف هذا الملف لتعزيز مواقفهم السياسية في انتقاد المجلس الوطني الليبي. وبحسب مصادر موثوقة من ملف الجرحى الليبيين الذين تم نقلهم في الشهر الجاري بتعليمات ملكية بواسطة طائرتين مغربيتين من أجل تلقي العلاجات، فإن الأمور تسير على أحسن ما يرام وأن هناك بعض الجرحى الليبيين الذين كانوا في وضعية صحية صعبة قد تماثلوا للشفاء، والتحقوا ببنغازي وطرابلس في صحة جيدة من أجل قضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم وذويهم بليبيا. وأوضحت ذات المصادر أن ملف الجرحى الليبيين ملف جد حساس، باعتبار أن الجرحى هم ثوار الحرية والكرامة لدى ليبيا، وهم من حققوا العزة والنصر للشعب الليبي، ومن هنا وجوب الاهتمام بهم خير اهتمام، لذلك كان هذا الملف مثار نقاش وانتقادات حين كان الجرحى الليبيون يعالجون بتونس إبان الحرب التي كانت دائرة ما بين كتائب القذافي والثوار، كما لم تخف نفس المصادر أن هناك بعض الخلافات السياسية ما بين بعض التيارات المتواجدة بالمجلس الوطني الليبي، والتي تستعمل هذا الملف من أجل القيام بالضغط السياسي على جهات أخرى، خاصة وأن ليبيا قد دخلت في المرحلة الانتقالية بعد انتهاء نظام القذافي والدخول في العد العكسي لتشكيل حكومة ليبية بعد انتخاب وزيرها الأول. وبخصوص تحمل مصاريف ونفقات العلاج المتعلقة بالجرحى، أكدت نفس المصادر أن تكاليف العلاج والمصاريف على نفقة جلالة الملك، نافية ما زعمه اللواج خلال تصريحه على الهواء مباشرة بنفس القناة من أن تطبيب الجرحى الذين يرقدون بمستشفى الشيخ زايد بن سلطان، يتحمل نفقاته رجال أعمال ليبيين متطوعين.