انتقد كاتب ليبي، يسمى عز الدين اللواج، مباشرة على الهواء عبر قناة "ليبيا الحرة"، الأوضاع التي يوجد بها 50 من الثوار الليبيين الجرحى بالمستشفى العسكري بالرباط، ووصف أوضاعم ب "السيئة والكارثية"، وقال إنهم يوجدون بغرف بها فئران، قبل أن يصف المستشفى ب "المستنقع". وكان المغرب قد أرسل "بتعليمات ملكية سامية طائرتين لنقل جرحى ليبيين كانوا أصيبوا خلال المعارك مع كتائب القذافي لتلقي العلاج في المستشفيات المغربية". وحسب اللواج الذي كان يتحدث عبر الهاتف من الرباط، مع القناة الليبية الموجود مقرها بقطر، فإنه يوجد حوالي 50 جريحا ليبيا من الثوار بالمستشفى العسكري بالرباط. وفي تدخله عبر الهواء وجه اللواج، نداء إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وقال مخاطبا أعضائه: "إن الأوضاع في هذا المستشفى سيئة جدا، وأنا رأيت بأم عيني، وكان معي أعضاء من المجلس الوطني برآسة القاضي علي الجواري، وعاينا جرحانا من الثوار وهم يرقدون في غرف يوجد بها فئران، وهذا شيء موئسي وثوارنا يعانون..." وقال بأن أحد الثوار المصابين تعرض لوعكة صحية أثناء تواجد الوفد الليبي بالمستشفى، وبقي ساعة كاملة ولم يحضر أي ممرض أو دكتور. وتساءل المتصل "في الوقت الذي نشكر فيه المغرب، نتساءل أين المجلس الوطني وأين وزارة الجرحى والشهداء؟" وتساءل "هل يعقل أن ثوارنا اللذين حاربوا من اجل الكرامة ينامون مع فئران وفي غرف يقال لنا إنها مستشفى؟" وأضاف المتصل قائلا، إن هناك أحد أعضاء المجلس الوطني سبق له أن قال بأن المصابين الليبيين في المغرب يجلسون في "مستشفى من خمسة نجوم"، مضيفا بأنه يتحدى صاحب هذا القول وقال عبر الهواء: "أنا أتحداه أن يأتي ويجلس هنا ساعة فقط، إنه عبارة عن مستنقع !!!". قبل أن يستطرد "مع احترامنا للمغاربة اللذين قاموا بالواجب، لكن لا يعقل أن ينسى المجلس الوطني الثوار اللذين أتوا لنا بالعز والكرامة...". وانتقد المتحدث وجود نساء ليبيات جرحى في المستشفى في غرف مع رجال وقال "إن هذا مخالف لعاداتنا وتقاليدنا..". وأضاف "ثوارنا بالمستشفى العسكري يعانون الأمرين...". وبالمقابل قال الكاتب الليبي إن 13 جريحا ليبيا يوجدون في مستشفى الشيخ زايد بالرباط، التي وصفها بأنها "أرقى مستشفى في المغرب"، وقال إن تطبيبهم يتم على نفقة رجال أعمال ليبيين متطوعين، وأن أوضاعهم جيدة واثنين منهم تماثلا للشفاء. وطالب المتدخل المجلس الوطني الليبي إما بنقل الجرحى الموجودين بالمستشفى العسكري إلى مستشفى الشيخ زايد، أو نقلهم إلى بلد آخر. وانتقل المتحدث لينتقد سفارة بلاده بالرباط، قائلا، "أما السفارة فحدث ولا حرج، كانوا قائمين بأعمال القذافي، ولدينا مستندات بتورطهم ضد الثورة..."، وقال إن الخارجية الليبية ما زالت في يد عناصر محسوبة على موسى كوسا، وزير خارجية معمر القذافي ورئيس مخابراته لسنوات طويلة، قبل أن ينشق عنه في آخر أيامه وينفي نفسه بقطر {youtubejw width="588" height="461" autostart="false"}0Lkk6Fof9W4{/youtubejw}