يلعب فريق الوداد البيضاوي مساء اليوم السبت بملعب رادسبتونس، انطلاقا من الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي (السادسة بالتوقيت المحلي) آخر أوراقه للمنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، أمام الترجي التونسي. وهو اللقب الذي يغيب عن خزانة الحمر في حلته الجديدة، بعدما فاز بالنسخة القديمة في سنة 1992. ورغم غياب كل من الحارس الدولي نادر المياغري، وما يشكله من قيمة ودعم نفسي لزملائه، وكذا الظهير الأيمن أيوب الخاليقي، الذي كثيرا ما ساند الخط الأمامي، وسجل أهدافا حاسمة، فإن العناصر الودادية عازمة على العودة بالكأس القارية من قلب تونس، وتكرار إنجاز فريق الرجاء سنة 1999، بعدما أطاح بزعيم الأندية التونسية أمام جماهيره. وإذا كانت مباراة الذهاب بين الفريقين في الأسبوع الماضي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء قد انتهت بالتعادل السلبي، فإن الفريق المغربي يتوفر على ما يكفي من الإمكانيات البشرية والتقنية للوقوف ندا قويا أمام الفريق التونسي، الذي سيكون مساندا بالآلاف من أنصاره، الذين تهافتوا بكثافة على تذاكر الدخول. وبالتأكيد فإن المدرب السويسري، ميشال دوكاستل، قد رسم النهج التاكتيكي الذي سيعمده في رابع مواجهة بين الفريقين خلال هذا الموسم، بعدما انتهت الثلاثة الأولى بالتعادل (اثنان بالبياض)، رغم أنه سيفتقد جهود حارسه الأول، نادر المياغري، الذي أصيب على مستوى الكتف وخضع لعملية جراحية، وهي الإصابة التي شكلت صدمة لكل الأسرة الودادية، بالنظر إلى ما يمثله هذا الحارس المتمرس من قيمة ووزن داخل الفريق الأحمر، الذي سيكون محروما أيضا من خدمات أيوب الخاليقي بداعي الإصابة، وكذا المدافع مراد لمسن، الذي يحتمل جدا أن يتم اعتماده كحارس احتياطي إلى جوار ياسين بونو، الذي سيحمل على أكتافه مسؤولية كبرى، سيما وأن كل الأنظار ستكون متجهة إليه، لأنه سيأخذ مكان الحارس الأول على الصعيد الوطني. وفي هذا الصدد أكد الحارس نادر المياغري، في تصريحات لوسائل الإعلام التونسية، أن الحارس ياسين بونو يملك مهارات عالية، وأنه سيكون في الموعد، وربما قد ينسي الجميع في اسم نادر المياغري، الذي رحل إلى جانب زملائه لدعمهم معنويا في هذا الظرف الحساس. ويأمل الفريق البيضاوي تعافي المهاجم محسن ياجور، الذي غاب عن لقاء الذهاب إلى جانب المدافع عبد الرحيم بنكجان. ويقوم الطاقم الطبي بمجهودات كبيرة من أجل تأهيلهما لهذا النهائي، ولاسيما محسن ياجور، الذي يشكل إلى جانب الكونغولي فابريس أونداما القوة الضاربة في الخط الأمامي للفريق المغربي. وفي المقابل، سيخرج مدرب الترجي، نبيل معلول، كل آلياته التقنية والتاكتيكية، وأولها الاعتماد على صانع الألعاب أسامة الدراجي، الذي غاب عن الفريق لعدة أسابيع بداعي الإصابة، وسيدفع به أساسيا في مباراة اليوم، وسيشكل بالتأكيد ثنائيا خطيرا إلى جانب يوسف المساكني، الأمر الذي يفرض على دوكاستل أن يكون أكثر حذرا، وأن يحث لاعبيه على عدم السقوط في فخ النرفزة والحفاظ على هدوء الأعصاب، مهما بلغت استفزازات الفريق الخصم، الذي سيبادر إلى استعمال كل الوسائل للتأثير على التوازن النفسي للاعبي الوداد، وبالتالي الظفر باللقب القاري، الذي عجز عن الفوز به في ثلاث مناسبات، كانت أولها أمام الرجاء في نهائي سنة 1999. وتعد هذه المرة العاشرة التي يخوض فيها فريقان عربيان نهائي دوري أبطال إفريقيا، والأمل كل الأمل في أن تكون نسخة هذه السنة من نصيب فريق الوداد البيضاوي، الذي يعد بلوغه للمباراة النهائية إنجازا في حد ذاته. الفريق الأحمر سيكون مساندا من طرف بعض جماهيره، حيث برمجت إدارة الفريق بعض الرحلات إلى الديار التونسية بأثمنة معقولة من أجل تسهيل تنقل أنصارها إلى ملعب رادس لدعم فريقها في هذا الموعد الهام. للإشارة فهذه المباراة سيقودها طاقم تحكيم من الكوت ديفوار، يتوسطه الحكم الدولي دوي نوماندياز، الذي سبق أن احتج على تعيينه الفريق التونسي، لكنه على العموم يبقى حكما صارما وصعب المزاج، وأيضا مشهود له بالحيادية وعدم المجاملة. مشوار الوداد في عصبة الأبطال دور المجموعات الأهلي المصري - الوداد البيضاوي........................ 3 - 3 الوداد البيضاوي - مولودية الجزائر...................... 4 - 0 الوداد البيضاوي - الترجي التونسي..................... 2 - 2 الترجي التونسي - الوداد البيضاوي.................... 0 - 0 الوداد البيضاوي - الأهلي المصري......................... 1 - 1 مولودية الجزائر - الوداد البيضاوي....................... 3 - 1 دور نصف النهاية الوداد البيضاوي - إنييمبا النيجيري..................... 1 - 0 إنييمبا النيجيري - الوداد البيضاوي..................... 0 - 0 النهاية (ذهاب) الوداد البيضاوي - الترجي التونسي...................... 0 - 0