يعيش لاعبو فريقي المحمدية الاتحاد والشباب، خلال هذه الأيام التي تسبق عيد الأضحى، فترة عصيبة في انتظار تسوية مستحقاتهم المالية. وتزداد حدة التوتر لدى لاعبي شباب المحمدية، في الوقت الذي يجتهد فيه فريق الاتحاد، عبر اللجنة المؤقتة، إلى توفير المنح والرواتب بالرغم من الضائقة المالية والخصاص الكبير الذي يعاني منه صندوق الفريق، فالتوتر، حسب ما صرح به أحد اللاعبين، يعود سببه لغياب الاستقرار على مستوى إدارة التسيير وانسداد صنابير الدعم عن فريقهم الذي يقود بامتياز الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الثاني ، واستمرار ابتعاد الرئيس السابق محمد الشواف الذي يصفه اللاعبون بالأب الروحي الذي استنجدوا به في مناسبات عديدة. بخلاف ذلك، يواجه لاعبو فريق الشباب فراغا مهولا على كل المستويات، خاصة في ظل الغياب المتواصل للرئيس الذي لم يكلف نفسه التواصل معهم أو حتى التخفيف عنهم بوعود أو بتوضيحات تخفف من معاناتهم وانتظاراتهم. في هذا الإطار، يستغرب متتبعون لفريق الشباب، حول السر في استمرار الرئيس في التمسك بمنصب الرئاسة، في الوقت الذي يبدو فيه أنه لا يعبأ ولايحمل أي قلق تجاه ما يشهده الفريق من مشاكل تتعلق أساسا بالجانب المالي. ويتساءل المتتبعون والمحبون حول مصير الفريق في بطولة الهواة، في ظل كثرة المشاكل التي تعترض سبيله، كما يطالبون بعقد جمع عام استثنائي يتنازل فيه الرئيس عن منصبه (إن كان يبحث حقيقة عن مصلحة الفريق)، ومنح الفرصة لمجموعة من الغيورين الذين يحملون استعدادا حقيقيا وجديا للإشراف على فريق سقط من قمة هرم الشموخ، ليسقط في ظلمات الهواة؟ قمة القلق تجاه انحطاط كرة القدم بالمحمدية، تتجلى كذلك وبوضوح، في تعمد مسؤولي المجلس البلدي للمحمدية، لتحويل ملعب البشير، المعلمة الرياضية الوحيدة المفتوحة في وجه اتحاد وشباب المحمدية، لمرأب خاص بوقوف شاحنات جمع النفايات والأزبال!!