شب حريق مساء يوم الخميس 27 أكتوبر 2011 بأحد الإسطبلات، أو ما يعرف ب»الكوري» هو عبارة عن تجمع من أكواخ قصديرية كانت تستغل في السابق كإسطبلات للخيول قبل أن يتحول إلى تجمع لبيع المتلاشيات، كما يتخذه البعض رحبة لبيع الأغنام كلما اقترب عيد الأضحى، ويضم هذا الكوري ما يزيد عن 100 كوخ يتخذها البعض سكنا له، وخاصة الأشخاص الذين يعملون عند أصحاب هذه الأكواخ. ويتواجد هو «الكوري» المعروف باسم «أمكالا» بحي التازي خارج سور المدينة القديمة بالدار البيضاء. وقد أتت النيران القوية على ما يزيد عن ثلاثين كوخا، مما أحدث أضرارا كبيرة في المتلاشيات، وكذلك نفوق بعض الخرفان حسب ما صرح لنا به بعض شهود عيان، بينما تم إنقاذ الكثير منها. الحريق خلق جوا من الهلع في صفوف السكان المجاورين والمتواجدين خلف هذا «الكوري»، خاصة بعد سماعهم دوي انفجارات ناتج عن قنينات غاز بالمكان، مما اضطرهم إلى إخراج أبنائهم وأمتعتهم مخافة أن تأتي النيران الملتهبة على مساكنهم، وذكر بعض السكان أنها ليست المرة الأولى التي تشتعل فيها النيران في هذا «الكوري». وقد هرعت إلى عين المكان عدة شاحنات تابعة للوقاية المدنية والتي تغلب أفرادها على الحريق بعد مقاومة كبيرة، كما حلت السلطات المحلية بعين المكان، التي باشرت فتح بحث في الموضوع لمعرفة أسباب الحريق. ومن جهته حضر رئيس جماعة سيدي بليوط كمال الديساوي قصد معاينة الحادث والاطمئنان على الساكنة المجاورة لمكان الحريق.