من خلال تتبعي لما قيل قبل واثناء لقاء الجيش ضد اتحاد الخميسات ، استغربت للكثير من التخمينات الصادرة عن فئة من المتتبعين والمهتمين بعالم المستديرة ومنهم بعض وسائل الاعلام والتي صبت كليا في اتجاه أن هزيمة الاتحاد مؤكدة، بل هناك من حسم مسبقا في أمر النتيجة، والبعض بالغ بشكل استصغر من خلاله ومستخفا بالفريق الزموري ، وهناك من نعته بالحلقة الأضعف في البطولة الاحترافية ؛ هنا أشير إلى أن لا أحد يدخل المعركة لكي ينهزم أو يحكم على نفسه بالخسران أو يستسلم مسبقا، فريق الاتحاد حقا ضعيف ماليا، ولكن من حقه أن يدافع عن حظوظه ويتسلق الدرجات ويجعل له موطأ قدم في بطولة الكبار، وأن الإرادة والعزيمة تتحدى أحيانا المال واللوجيستيك، لقد سبق له أن كان قاب قوسين من الفوز بالبطولة خلال موسم 2007 - 08، وهو لم يصرف سوى 447 مليون سنتيم، متجاوزا فرقا أنفقت الملايير. نموذج آخر من المستخفين، والذين لم يستسيغوا النتيجة، أضافوا إلى كل ما قيل أن الهدف لم يأت إلا في الدقائق الأخيرة من المقابلة، لهؤلاء نقول لهم وهم يدركون هذا، أن مقابلة كرة القدم عمرها 90 دقيقة، وإذا نسوا أو تناسوا، أذكرهم أن الفريق العسكري سبق له أن سجل بالرباط هدف التعادل ضد الخميسات في الدقيقة 85 يوم 9 اكتوبر 2004، وهدف الفوز في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع يوم 2 دجنبر 2007 . وللذين لم يعايشوا الكرة الوطنية خلال السبعينيات من القرن الماضي نحيطهم علما أن الاتحاد فاز على الجيش بالرباط خلال الدورة 16 من بطولة موسم 1973 - 74، وبالضبط في يناير 1974، بملعب الفتح الذي كانت أرضيته ترابية، لأن العديد من المستصغرين لفريق الاتحاد لم يلجوه إلا بعد تعشيبه، جيش السبعينيات وما أدراك ما جيش السبعينيات، وكان جل لاعبي الاتحاد من صنع مدرسته : المنصوري، نور الدين بلحسين، طباش، الحطاب، بوزبوز، عسو، عبيد الله، مولاي حدو، حسن جبور، احبشان، .... أقول هذا فقط للتاريخ ومن أجل الحقيقة.