سيواجه فريق الوداد الفاسي نظيره المغرب الفاسي يوم الأحد على الساعة 3بعد الزوال بالمركب الرياضي بفاس. وعلى غير العادة يمكن اعتبار هذا الديربي غير متوازن لعدة اعتبارات منها: الوداد الفاسي لم يعرف انطلاقة صحيحة، وتم تغيير مدربه، حيث من خلال 4 مقابلات انهزم مرتين وتعادل مرتين، في الوقت الذي يعرف المغرب الفاسي انطلاقة جيدة، حيث حصل على انتصارين و تعادلين خارج أرضه، مما يؤكد صحوته للموسم الثاني على التوالي. المغرب الفاسي استطاع التوقيع مع شركتين لحل مشاكله المادية، في الوقت الذي استفاد من منح المجالس المنتخبة و الولاية، وتمكن من إيجاد حل مع إدارة الضرائب، أكبر مشكل كان يعاني منه الماص، في المقابل نجد الوداد الفاسي لازال يعاني على جميع المستويات. الرئيس لوحده في الواجهة يعاني ماديا ومعنويا من أجل الوصول بالفريق إلى بر الأمان. المغرب الفاسي الذي يلعب على أكثر من واجهة تمكن من جلب العديد من العناصر المجربة، التي أعطت قيمة إضافية للفريق الأول في المدينة، بينما معاناة الفريق الفاسي لازالت قائمة على مستوى ملف الضرائب، وعدم وجود دعم الشركات لحل أزمته المالية، و حتى على مستوى المنح من طرف المسؤولين والمنتخبين.. نجد أن هناك حيفا في حق الوداد الفاسي . رشيد الطاوسي يعمل من أجل تحقيق اللقب مع المغرب الفاسي، في حين الوافد الجديد للوداد الفاسي، حسب تصريحه، سيعمل على بناء فريق للمستقبل.. من هنا يمكن القول بأن الديربي غير متوازن بين الفريقين وأن الأفضلية ستكون دون شك وعلى الورق للمغرب الفاسي الذي سحق الوداد الفاسي الموسم الماضي بثلاثية قاسية، تركت أثرا كبيرا في نفوس المسؤولين واللاعبين والجمهور الودادي الذي يطالب اليوم برد الدين الذي على عاتقهم . السؤال المطروح هل سيتمكن الوداد الفاسي، المثقل بالمشاكل، أن يكون على موعد مع التاريخ ويحقق انتصارا مهما، خاصة وأن مدربه الجديد شارل روسلي، الذي أفاد أثناء حفل التوقيع بأنه على دراية و معرفة بكرة القدم الفاسية والمصاوية على وجه الخصوص، وقادر على تدبير مقابلة الديربي بنجاح. فهل سيكون فأل خير على عبد الرزاق السبتي و مجموعته ليتذوقوا طعم الانتصار أمام فريق أصبح مخيفا لجل الفرق المغربية، ويعمل جادا من أجل الفوز بكأس أفريقيا للأندية، وأصبح على بعد خطوة واحدة من مقابلة النهاية. من خلال جولتنا مع اللاعبين تباين الخطاب، وكل طرف عازم على تحقيق نتيجة إيجابية مع تحفظ بعد عناصر الوداد الفاسي على اعتبار أن فريق المغرب الفاسي، على أتم الاستعداد هذا الموسم، وأنه لعب دون توقف، مما يساعده على القيام بمقابلة كبيرة، إلا أن هذا لن يجعل الوداد الفاسي الذي أصبح يعتمد على عناصر شابة مثل عدنان الوردي، الشرادي، أنوار..أن يترك الفرصة تمر دون خلق المفاجأة.