أعاد فريق الجيش الملكي كل مكونات الفتح الى الارض، بعد ان ظلوا يلامسون نجوم التألق منذ فوزهم التاريخي بالكأس الافريقية. وبذلك عجز الفريق الفتحي في كسر القاعدة التي كانت دوما تمنح للعسكرييين الامتيازفي الديربي الرباطي. الفريق الفتحي كان رهانه الاول خلال هذا الديربي الذي جرىأمام مدرجات شبه فارغة، الحافظ على التوازن، بالنظر الى العدد القياسي للمباريات التي خاضها برسم الاقصائيات والمباريات سواء تلك المتعلقة بالكأس الافريقية او بكأس العرش او بالبطولة الوطنية. وبالرغم من ثقل هذه الاجندة، فلقد كان الفريق الفتحي مصرا على انتزاع نتيجة تبقيه محافظا على كل الحظوظ ليصعد الى أعلى قمة في الترتيب العام، لكن مديحي كان له رأي اخر، واستطاع ان يمنح للعسكريين فوزا غاب عنهم لعدة دورات، و هذا هو الفوز الاول للفريق العسكري تحت قيادة مدربه الجديد القديم مصطفى مديح. و من شأن هذه الهزيمة، ان تدفع بالمدرب الحسين عموته الى اعادة ترتيب الاوراق، خاصة على مستوي الاعداد البدني. بالمركب الرياضي لفاس، وقع المغرب الفاسي على نتيجة جد متميزة في لقاء القمة عن الدورة الثانية عشرة امام الوداد، الذي تلقى الهزيمة الثانية على التوالي. المغرب الفاسي وقع على عرض جيد في لقاء كان فيه المستوى التقني للمباراة، جد محمود، اذ تمكن الفريقان معا من تقديم مستوى طيب. وخانت القوة البدنية الفريق الاحمر، خاصة في الشوط الثاني، فيما ظل العطاء الفاسي جيدا، الامر الذي مكنه من تسجيل انتصار جديد، جعله قريبا من الصدار التي يحتلها الفريق الفوسفاطي. وتجدر الإشارة في هذا الباب، الى أن الفريق الفاسي تنتظره مباراة مؤجلة واحدة ضد الفريق الرباطي الفتح. وفي حالة الفوز سيكون الفريق الفاسي متصدرا للدوري. بمدينة الدارالبيضاء لم يرحم الفريق الاخضر ضيفه الوداد الفاسي، الذي كان خارج زمن المباراة . الفريق البيضاوي لم يبدل جهدا كبيرا، بالنظر الى التواضع الذي رسمه الفريق الفاسي. مدينة العيون، عرفت اكبر حصة من الاهداف في لقاء جمع بين شباب المسيرة و او. اسفي ، اذ تمكن الفريقيان من تسجيل ستة اهداف. وهي أعلى حصة تعرفها بطولة هذا الموسم الذي يعرف نقصا كبيرا في عدد الاهداف. الفريق المراكشي الذي رافقه التواضع على امتداد الدورات الاخيرة، عاد بتعادل من أمام شباب الريف الحسيمي، الذي اخرج كل اسلحته في هذه المباراة، التي كان فيها منهزما، واستطاع ان يعود إلى المباراة بعد ضغط كبير ، تطلب من الفريق المراكشي بناء جدارات سميكة لتفادي الهزيمة، وذلك في لقاء كان فيه المستوى جيدا. الفريق التدلاوي ورغم انه يبدل مجهودات كبير، ويخرج عطاء جيدا، الا انه يظل دائما خارج الانتصارات. كان اخرها في المباراة التي جمعته بمدينة اكادير، امام الحسنية. الفريق التدلاوي، يتوفر على عناصر تقدم مستوى طيب ويخلق الكثير من الصعوبات، لكن يظل الحظ بعيدا عنه، ويمكن اعتبار الفريق التدلاوي من الفريق المرشحة بقوة الى العودة الى القسم الثاني، بالنظر الى النتائج التي حققها منذ انطلاق هذا الموسم. وهذا أمرطبيعي امام فريق لا يتوفر على ملعب ولا يستفيد من حرارة جمهوره.