أقدم مؤخرا رئيس جماعة ملعب، القروية بإقليم الرشيدية، على هدم الكشك الذي سبق وأن سلم رخصة بنائه بمركز ملعب، للآنسة عائشة همورى، مجازة في الحقوق ومعاقة، قصد استغلاله في مهنة الكتابة العمومية، في إطار الإستراتيجية الحكومية الرامية إلى تشغيل الشباب العاطل وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم. وجاء الهدم ، حسب شكاية رفعتها المتضررة إلى الوكيل العام للملك باستئنافية الرشيدية، إثر إخبارية من مجموعة من معاونيه ومناصريه بالمنطقة ، تفيد بأن «المستفيدة من الكشك لا تصوت عليه في الاستحقاقات وأنها من الذين يكنون العداء للرئيس». « إنها ادعاءات، تقول المتضررة ، زائفة وليس لها أي سند، خاصة أنني فاعلة جمعوية و أعاني من إعاقة حركية، ولا أهتم إلا بشؤوني الخاصة ولا أتدخل في أمور الناس، وهذه الادعاءات من صنع فئات من الحساد والمغرضين الذين يصطادون في الماء العكر، و لا يريدون الخير لأحد في مركز ملعب القروي». وتم هدم الكشك بواسطة الرئيس نفسه دون اللجوء إلى المساطر المنظمة لمثل هذه الإجراءات، فقد انتقل على وجه السرعة ، حسب المتضررة ، مباشرة بعد سماع ادعاءات معاونيه، من الرشيدية، ليبدأ بالهدم الذي استعصى عليه في البداية ، بعدها استقدم جرافة وأمر بالهدم الذي تم حوالي الساعة الخامسة من زوال يوم الثامن من الشهر الجاري دون سابق انذار، ليؤكد لمعاونيه و لساكنة الجماعة ، كما تقول المتضررة في رسالتها إلى الوكيل العام للملك، أنه صاحب نفوذ كبير وله أن يرخص بالبناء، وله أن ينسفه ولو أشرف على الانتهاء، كما وقع للمتضررة المعاقة والمجازة في الحقوق عائشة همورى. للإشارة فالمتضررة حصلت على جميع الوثائق القانونية اللازمة لذلك، بما فيها رخصة الربط بشبكة الماء الصالح للشرب و الرخصة الصادرة عن رئيس المجلس الجماعي تحت رقم 06/2011 بتاريخ 23/09/2011 وأنها باشرت بناء الكشك بشكل قانوني. ويذكر أن المندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالعيون قد حذرت مربي الماشية من انتشار مرض الطاعون الذي أصاب نسبة مهمة من الأغنام في بعض المدن الأخرى وطالبتهم بتقديم المساعدة للفريق البيطري الذي يشرف على زيارة المناطق التي ترعى فيها الأغنام ، للكشف عنها والتأكد من خلوها من الوباء، و تبقى صحة المواطن عرضة للمزايدات في غياب مراقبة من الجهات الرسمية إضافة إلى غياب المجتمع المدني في لعب دوره داخل جمعيات حماية المستهلك.