بمناسبة دورة أكتوبر الأخيرة لبرلمان مجلس الاتحاد الأوربي،كان العالم العربي حاضرا بقوة سواء من خلال النقاش والتقرير حول الربيع العربي والديموقراطية الصاعدة الذي أنجزه أعضاء البرلمان والذين قام وفد منهم بزيارة المغرب أو من خلال منح وضع «الشريك الديموقراطي» إلى دولة فلسطين، وهي ثاني دولة تحصل على هذا الوضع بعد المغرب، الذي حصل عليه الدورة السابقة للمجلس ،بعد التقرير الذي أنجزه البرلماني الايطالي لوكا فولونتي عن المجموعة الشعبية ببرلمان المجلس الأوربي الذي طرحنا عليه بعض الأسئلة في هذا الإطار. { السيد فولونتي، بصفتك رئيس الفريق الشعبي الأوربي بالمجلس الأوربي ،قدمتم تقريرا حول المغرب، وتطور الأوضاع به في إطار اهتمام المجلس بالأوضاع بالبلدان الجنوبية للبحر المتوسط، وهو التقرير الذي حظي بعده المغرب بوضع الشريك الديموقراطي بالمنطقة،هذه المنطقة التي شهدت تطورا مختلفا من بلد لأخر ما بين المغرب والأردن اللذين شهدا تطورا على المستوى المؤسساتي وبين تونس ومصر اللتين غيرتا النظام بشكل سلمي وبين الحالة الليبية التي تم اللجوء فيها إلى حمل السلاح والتدخل الأجنبي والحالتين اليمنية والسورية التين تميلان نحو حرب أهلية وانعدام أي أفق سياسي ؟ نتمنى أن يتم حل الأوضاع بهذه البلدان بشكل سلمي يضمن الاستقرار بالمنطقة. نحن نتابع الأوضاع والتطورات المختلفة التي عرفتها هذه البلدان والتي تختلف من بلد لآخر كما ذكرت، والتي كانت سلمية سواء بالمغرب أوالأردن والتطور الذي كان عنيفا للأوضاع ببلد كسوريا. كما لاحظنا التطور الإيجابي لهذه التحولات سواء بمصر أو تونس. والمجلس الأوربي، قرر أن يكون لنا تعاون مع هذه البلدان المتوسطية. ونحن ندعم التحول الديموقراطي بالمنطقة .والمغرب كان أول بلد متوسطي يحصل على وضع الشريك الديموقراطي. في هذا الاطار، أنجز البرلمان الأوربي تقريرا حول التطور الديموقراطي بالمنطقة بعد الربيع العربي من أجل متابعة الأوضاع ومعرفة ما يمكننا أن نقدمه لهذه البلدان من دعم. { لماذا إعطاء وضعية الشريك الديموقراطي للمغرب؟ قررنا إعطاء هذا الوضع للمغرب «الشريك الديموقراطي» لبلدان المجلس الأوربي لأن المغرب طالب بهذا الوضع. وأنا إلى جانب زملائي في اللجنة السياسية لاحظنا التطورات بالمغرب التي شهدها على المستوى السياسي والديموقراطي وفي مجال احترام الحرية والتعددية من خلال الزيارة التي قمنا بها و التي تجعله-فعلا- يستحق هذا الوضع. المغرب، قام بعدد من البرامج لاحترام الديموقراطية وحقوق الإنسان والتعددية. ونحن في هذا الإطار ،ندعم هذا التوجه إلى جانب الاتحاد الأوربي. ولهذا قرر برلمان المجلس الأوربي منح هذه الصفة من أجل دعم هذا التوجه. { ما الذي أثار اهتمامكم أثناء زيارتكم السياسية للمغرب ولدى إنجازكم التقرير؟ لقد لا حظنا التعدد السياسي بالمغرب داخل البرلمان وقدرة الناس على التعبير عن آرائهم المختلفة . وما أثار اهتمامي خلال زيارتي للمغرب بشكل إيجابي، هو وجود تعدد بالبرلمان. وهناك وجود عدد مهم من النساء داخل البرلمان. ووجود أيضا احترام التعدد الديني رغم أنه غير كامل. ووجود مجتمع مدني متعدد وله حرية التعبير . طبعا، هذه وضعية متقدمة بالمنطقة، جعلت بلدكم يحظى بوضعية شريك الديموقراطية بالمجلس الأوربي . { كيف يرى فريقكم السياسي في البرلمان الأوربي المبادرة المغربية حول الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية؟ لم نثر قضية الصحراء لأن النقاش حول المغرب والبلدان الأخرى مازال جاريا.نعرف أن الأممالمتحدة قدمت تقريرا إيجابيا حول تطور الوضع بالمنطقة وما يقوم به المغرب بها.وتابعنا ?بدورنا-ما قام به المغرب من أجل اقتراح حكم ذاتي بالمنطقة وهو اقتراح إيجابي قام به المغرب بها. { هل وضع الشريك الديموقراطي الذي حصل عليه المغرب، يتبعه دعم اقتصادي من المجلس الأوربي ؟ ليس هناك دعم اقتصادي بل فقط دعم سياسي من خلال لجنة فونيز التي أقرت دعما على المستوى التشريعي والمتابعة. ونقوم أيضا بملاحظات حول الانتخابات من خلال متابعتها وتبادل الآراء حول الأحزاب السياسية وتنظيم لقاءات بينها .ويمكننا بالموازاة تبادل الآراء حول السلوكات المتبعة من طرف الأحزاب وكذا احترام دولة القانون والتعدد. { لماذا تم منح وضع الشريك السياسي إلى فلسطين؟ أهو إشارة سياسية من المجلس الأوربي؟ ليس هناك أي إشارة سياسة. هو فقط اعتراف بالمجلس الوطني الفلسطيني،برلمان الفلسطينيين. وإعطاء وضع شريك الديموقراطية هو مؤشر على بداية تعاون بين البرلمان الفلسطيني والبرلمان المجلس الأوربي. { كيف تتبع الوضع بليبيا خاصة أن بلدكم إيطاليا كان حليفا لنظام القدافي؟ ايطاليا مهتمة ومتتبعة لكل ما يقع بالبحر المتوسط، خاصة ما يمور بتونس وكذا مصر. ولا نعرف التطورات الذي ستشهدها المنطقة بالنسبة لليبيا. نتتبع الوضع ودعمنا كامل للتحول بهذا البلد . ونتابع تصريحات المجموعات المسلحة والتطورات التي سوف تعرفها في المستقبل.وإيطاليا من أول البلدان التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي بليبيا.