سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا: « لقد حان موعد الربيع الفلسطيني» المغرب وفلسطين البلدان العربيان الوحيدان اللذان لهما وضع «الشريك الديموقراطي» بالجنوب المتوسطي بالمجلس الاوربي
كانت دورة اكتوبر لبرلمان المجلس الاوربي التي انعقدت اشغالها ما بين 3 و7 اكتوبر بمدينة ستراسبورغ الفرنسية،على موعد مع حدث كبير وهو خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عرض أسباب الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما شكر برلمان المجلس الاوربي على الدعم الذي قدمه للفلسطينيين وتوصيته للبلدان الاوربية الاعضاء بمجلس الامن بالتصويت لصالح الطلب الفلسطيني. وقال الرئيس الفلسطيني متوجها الى برلمان المجلس الاوربي» اليوم لدينا 128 دولة عضو في الاممالمتحدة تعترف بدولة فلسطين على حدود يونيو 1967 ونحن نعتز أنه من بينها 17 من الدول الاعضاء في المجلس، وتقيم فلسطين علاقات دبلوماسية متطورة مع 24 دولة اخرى من الدول الاعضاء في مجلس اوربا، وقد اكدت العديد من هذه الدول، وبخاصة تلك المنتمية الى الاتحاد الاوربي ،على انها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب. حسنا، نحن نقول لكم بصدق: الان هو الوقت المناسب، ونحن نثمن القرار الذي اتخذه البرلمان الاوربي مؤخرا بهذا الشأن وندعو الى تنفيذه. كما اننا نقدر عاليا وباعتزاز القرار الذي اتخذته جمعيتكم الموقرة يوم الثلاثاء الماضي بدعوة دول مجلس اوربا الست الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى دعم طلب دولة فلسطين للانضمام الى الاممالمتحدة كدولة كاملة العضوية.» طبعا ما ميز دورة مجلس برلمان المجلس الاوربي هو النقاش حول التحولات التي يعرفها العالم العربي، وتمت نقاشات حول الوضع الذي تعرفه هذه البلدان خاصة تونس التي تم انجاز تقرير حولها يوصي بدعم هذه التحولات ومساعدة هذا البلد في إنجاح ذلك، كما تم عرض تقارير حول حقوق الانسان والوضع الديموقراطي ببلدان جنوب البحر المتوسط. ولا بد من التذكير بأن المجلس الاوربي الذي يضم 47 دولة اوربية على خلاف الاتحاد الاوربي الذي يضم 27 دولة فقط ، أعطى للمغرب وضع «الشريك الديموقراطي «وهو الوضع الذي يتوفر عليه المغرب في كل منطقة جنوب البحر المتوسط، وقد تم أيضا منح هذا الوضع بمناسبة هذه الدورة الى دولة فلسطين التي تعتبر ثاني دولة بالمنطقة. وقد أشاد الرئيس الفلسطيني بذلك أثناء تدخله امام برلمان المجلس الاوربي بقوله «أعبر عن اعتزازي بالاتفاقية التي بموجبها منح المجلس الوطني ،برلمان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مكان الشريك من اجل الديموقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس اوربا، واننا فخورون بشكل خاص ان تكون فلسطين ،بعد المغرب الشقيق، من اوائل الدول العربية التي تتمتع بهذه المكانة.» الوفد البرلماني المغربي الذي كان حاضرا في هذه الدورة والذي ترأسه أحد نواب رئيس المجلس سعد الدين العثماني، رفقة ممثلي الفرق البرلمانية عن الاتحاد الاشتراكي علي سالم الشكاف، وفتيحة العيادي عن حزب الاصالة والمعاصرة وحسن عكاشة عن حزب الاحرار وعبد الكبير بورقية عن حزب الاستقلال والمكي الحنكوري عن حزب الاصالة ، عمل الوفد على تفعيل وضعية المغرب الجديدة كشريك لديموقراطية لدى المجلس. وحسب رئيس الوفد، فإن منح المجلس الأوربي هذا الوضع للمغرب جعله نموذجا في المنطقة في قضايا حقوق الانسان والديموقراطية. والتقى الوفد رئيس برلمان المجلس الاوربي والكاتب العام. وكان الاجتماع حسب أعضاء الوفد المغربي حول التعاون بين المجلس الأوربي والديمقراطيات الصاعدة بالعالم العربي ،كما ناقش الوفد القضايا التي تهم المغرب في كواليس هذا البرلمان وإخبار اعضاء البرلمان الاوربي حول تطور المسار الديموقراطي بعد التصويت على الدستور الجديد، كما قام الوفد بعدد من اللقاءات مع اعضاء ورؤساء الفرق البرلمانية الاوربية من أجل إسماع صوت المغرب . كما اجتمع الوفد المغربي مع الوفد الفلسطيني ومع رئيس دولة فلسطين محمود عباس. طبعا وضع الشريك الذي حصل عليه المغرب السنة الماضية، يمكن المغرب من المشاركة في أشغال برلمان المجلس الاوربي، والمغرب عضو كذلك بلجنتين بالمجلس الاوربي وهي اللجنة الاوربية من اجل الديموقراطية والحقوق والتي تسمى لجنة فونيز منذ 2007 ، والمركز الاوربي للترابط والتضامن منذ 2009.