اهتزت مخيمات البوليساريو في الجزائر مساء يوم الخميس 14 أكتوبر2011، جراء توزيع قرص مدمج من طرف شباب ينتمون إلى فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي في مخيم ولاية العيون التي ينشط فيها التنظيم المذكور بكثرة، يحرض القرص الصحراويين على العصيان والتظاهر بمخيمات تندوف ضد قيادة البوليساريو التي فقدت الشرعية. ويتضمن القرص فضائح لبعض عمليات الاتجار بمعاناة الصحراويين عبر جمع أموال ضخمة كمساعدات من المنظمات الدولية للصحراويين بالمخيمات. ويضم نفس القرص أرقاما مالية كبيرة استحوذت عليها خديجة حمدي زوجة «الرئيس» ووزيرته في الثقافة والإعلام، ومحمد لمين البوهالي وزير دفاع جمهورية المخابرات الجزائرية في تندوف. وعقب عملية التوزيع، شنت مليشيات البوليساريو والدرك الصحراوي والشرطة وعشرات الضباط الجزائريين، دوريات هستيرية طيلة ليلة الخميس، اعتقل على إثرها شاب صحراوي احتج على الطريقة القمعية التي تعرضت لها والدته بمخيم «ولاية العيون» من طرف شرطة البوليساريو، مما خلف استياء كبيرا وسط العائلات الصحراوية. وقد كانت 19 دقيقة مدة القرص كافية لإيصال حقيقة بعض قيادة البوليساريو وتورط زوجة «الرئيس»، ولمين ولد البوهالي في التسول باسم الصحراويين ونهب المال باسمهم وتقديمهم للجمعيات الدولية على أنهم محتاجون للمال والتغذية والأدوية.. وبعد الحصول عليها تتم إعادة الاتجار فيها بأسواق موريتانيا، مالي، الجزائر.. ويتحكم لمين ولد البوهالي وزوجة «الرئيس» في عائداتها المالية. حقائق فجرها فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي، التنظيم المزعج للبوليساريو والاستخبارات الجزائرية في تندوف. جاءت هذه الحركة المزعجة بعد هيكلة تنظيمية للفرع دامت أربعة أشهر، ودعا فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بتندوف عبر القرص الصحراويين إلى دعم مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في محنته الإنسانية، وما يتعرض له الفنان الصحراوي الناجم بلال من ظلم وتضييق من طرف القيادة الفاسدة في الرابوني، مؤكدا على أن الظروف مواتية لكل الصحراويين بالمخيمات من أجل الالتحاق بالأقاليم الصحراوية، والانخراط في مشروع الحكم الذاتي الذي يحفظ ماء وجه الجميع.