قالت فاطمة بلمودن إن حق المشاركة للأقاليم في صنع القرار الحزبي ، مرتبط بتقييم وتأهيل تلك الأقاليم والجهات ليكون للمكتب السياسي القرار المناسب لتجاوز الأعطاب التي أضرت بالحزب، إثر اتخاذه القرارات المعروفة في 2007 . وأضافت عضو المكتب السياسي للحزب ، في اجتماع عقده المجلس الإقليمي للحزب بالعرائش السبت الماضي، أن الحزب يحاول تفادي الأخطاء السابقة في المنطقة من خلال الاستشارات لتسهيل القرارات على المكتب السياسي قالت فاطمة بلمودن إن حق المشاركة للأقاليم في صنع القرار الحزبي ، مرتبط بتقييم وتأهيل تلك الأقاليم والجهات ليكون للمكتب السياسي القرار المناسب لتجاوز الأعطاب التي أضرت بالحزب، إثر اتخاذه القرارات المعروفة في 2007 . وأضافت عضو المكتب السياسي للحزب ، في اجتماع عقده المجلس الإقليمي للحزب بالعرائش السبت الماضي، أن الحزب يحاول تفادي الأخطاء السابقة في المنطقة من خلال الاستشارات لتسهيل القرارات على المكتب السياسي، وأشارت الى أن الحزب منذ 2002 أحس أن هناك محاولة للتراجع بعد تجربة الانتقال التوافقي للانتقال إلى دولة المؤسسات مع الأخ عبد الرحمن اليوسفي، مبرزة أن نتيجة هذا التراجع ظهرت جليا في انتخابات 2007 عندما تم الإجهاز على الأحزاب الديمقراطية عبر تبخيس دورها، وأدت بالحزب إلى المرتبة الخامسة مؤكدة أن الحزب منذ 2008 طالب بإعادة تأسيس المؤسسات مع اختصاصات واضحة للملكية وللحكومة في أفق التهيئ للملكية البرلمانية وذلك بالاستشارة مع مجموعة من الأحزاب سواء في إطار الكتلة أو في غيرها من الإطارات للتعبئة للإصلاح إلا أن الحزب لم يجد الآذان الصاغية لدى الجميع، خصوصا وأن المسألة ذهبت في اتجاه التوجه إلى الحزب الوحيد مثل تونس لكن الربيع العربي أنصفنا لأن الحكم المطلق بشتى أنواعه خطر، وأدى إلى ما أدى إليه في البلدان العربية «لذلك فتحليلاتنا، تقول فاطمة بلمودن ، بعد 2007 أبانت أننا كنا على صواب وأن قلقنا له ما يبرره . « وبخصوص تحالفات الأحزاب الثمانية الأخيرة، أوضحت المتحدثة في كلمتها باسم المكتب السياسي أن الاتحاد تفاجأ بالتحاق جزء من اليسار بهذه الكتلة الجديدة، خصوصا وأن الحزب كان في حوار معه، مشيرة إلى أن هذا التحالف الجديد يجب أن يكون مبنيا على المنطق وليس على الوصاية التي تجمع الأحزاب وفق أفق تريده للمغرب، وهو أفق يجعلنا نكون حذرين ، متسائلة في الوقت نفسه عن خلفيات هذا التجمع الجديد وتبريراته وقد تكون، على حد تعبيرها ، طبخة تجهز على التغيير لأنه يهدد مصالحها ويجعلها مرتبطة بالسلطة المقبلة، ويكون التغيير بذلك قد أفرغ من مهامه، آملة أن يكون الاتحاد إلى جانب الأحزاب الديمقراطية قادرا على حماية التغيير ودمقرطة مؤسسات الدولة . وبخصوص تنزيل الدستور الجديد، أكدت بلمودن أن هذا الإطار القانوني الجديد هو مكسب نضالي وليس فقط إطارا قانونيا ،موضحة أن الاتحاد عندما صوت بنعم على هذا المكسب الجديد فقد فعل ذلك لقيم ناضل من أجلها أربعة عقود ضد الفساد والشطط والزبونية، لذلك فإن المعركة الحقيقية القادمة ستكون من أجل تفعيل مضامين الدستور الجديد، وجعل الاختيار الديمقراطي ثابتا من ثوابت الأمة وركائزها في إطار حكومة قوية مع الكتلة الديمقراطية والأحزاب النقية والمستقلة لتحصين البلاد والحزب من كل المتآمرين عليه عبر التحالف الرئيسي مع الشعب ومع المواطن وذلك بالرهان على : 1 - اختيار المرشح الأصلح النزيه الذي يؤدي مهامه بأمانة ويتفرغ للعمل البرلماني ويحصل على المقعد لأنه يهمنا . 2 - حين يحسم المكتب السياسي في المرشح، يجب أن نتوحد من أجل خوض المعركة المقبلة وننزل عند المواطن ليشارك بكثافة لصالح الديمقراطية، مختتمة حديثها بالقول إنه مهما كانت التحالفات السابقة في الحياة السياسية للبلاد، فإن الكتلة تبقى الإطار المناسب لخلق تحالف ديمقراطي مع الحليف الأساسي الذي هو الشعب . إلى جانب ذلك ألقى كل من محمد اغبالو باسم الكتابة الجهوية ومشيج القرقري باسم الكتابة الإقليمية للحزب، كلمتين أبرزا من خلالها الظروف الخاصة والحاسمة التي ينعقد فيها المجلس الإقليمي للحزب لبناء محطة فاصلة بين المغرب القديم والمغرب الجديد بعد التصويت على الدستور الجديد .