يعرض الموقع الإلكتروني لقناة «سي إن إن»الإخبارية الأمريكية سلسلة من الصور تبرز «الجمال الخلاب للمغرب»، من خلال تلال صحرائه المتموجة ، وقمم جبل توبقال المرصعة بالثلوج، مرورا بمعالم وليلي الآثرية و ساحة جامع الفنا «الأسطورية» بمراكش. فمن خلال رحلتهم الاستكشافية ل«العجائب العريقة في المغرب»، أراد مراسلو القناة عبر التقاطهم لتلك الصور الاحتفاء بمغرب «عريق يتميز بتقديره العميق للتقاليد والثقافات، دون إغفاله الانخراط في الحداثة». وهكذا اختار مراسل القناة جوان هانغ تخليد الجمال «الرائع والهادئ»لأحد القصور في مراكش تحت سماء صافية، مبرزا بهذا الخصوص أنه «بفضل دينامية ثقافته، وانفتاح المغاربة، وجاذبية تحبس الأنفاس للمعالم الأثرية في المغرب، لايمكن لزائر المملكة كبح الرغبة في العودة (إلى هذا البلد) من أجل استكشاف تلك الكنوز». ومن جهتها، اختارت جيسي فالير باريت من خلال صورة التقطتها وقت غروب الشمس، تسليط الضوء على قلعة مدينة الصويرة، مشيرة إلى أنها «مدينة ساحلية جميلة، حباها الله بأجواء تبعث على الارتياح وبثروة سمكية». وفي صورة أخرى، ركزت باريت عدستها على ساحة جامع الفنا بمراكش، معتبرة أنها تشكل «علامة فارقة مدهشة بالنسبة للزوار، سواء أثناء الليل أو في النهار بفنانيها ومروضي الثعابين». وأقرت صاحبة هذه الصورة أنها قضت أكثر من أربع ساعات، في معاينة تغير الأضواء في تلك الساحة ، المصنفة من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تراثا ثقافيا غير مادي للإنسانية. وكانت قناة «سي إن إن» ركزت في روبورتاج سابق حول مدينة مراكش ، على مختلف المعالم والاثار التاريخية التي تجذب زائري المدينة ,، انطلاقا من المئذنة الشامخة لمسجد الكتبية إلى قصر الباهية وحدائقه الرائعة, مرورا بمدرسة بن يوسف الأسطورية، التي تعتبر جوهرة حقيقية في مجال الهندسة المعمارية العربية الأندلسية في قلب المدينة الحمراء.