منذ سنوات وغابات الأعشاش بمنطقتي شعبة لبطم والخطوات بجماعة أولاد امحمد، تباد على يد صناع الفحم الخشبي دون تحرك فعال من قبل الجهات المعنية ...وما زاد الطين بلة ؛ إقدام إدارة المياه والغابات على نقل العسس والحارس الغابوي العاملين بالمركز الأول إلى جهات أخرى وترك الغابة عرضة للضياع ؛إثر تعرض الحارس لاعتداء شنيع من قبل المسمى« ولد هنية» أحد مروجي مادة الفحم بتاريخ 22/11/2004 . الأمر الذي جعل تلك «العصابة» تنوع نشاطها وتبسط نفوذها على كامل تراب المنطقة الغابوية المجاورة لغابة الجناديز وتفرض الإتاوات على كل راغب من سكان القبيلة في جمع حطب الغابة أو الرعي بها . ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى الاعتداء على كل من سولت له نفسه التمرد أو الخروج عن طاعة العصابة .ولعل ما وقع يوم الخميس 15/09/2011 عندما زار المسؤول الجهوي لإدارة المياه والغابات المنطقة للإطلاع على أوراش الغرس ؛ حيث تم الاعتداء على أحد عمال الورش أمام المسؤول والطاقم المرافق له مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بابن أحمد حيث سلمه الطبيب المعالج شهادة طبية تحدد مدة العجز في 25 يوما وتم تقديم شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة بمحكمة ابن احمد تحت عدد 1521/2011 . ترى ؛ متى تتحرك السلطات لبسط نفوذها على كامل تراب المنطقة والضرب على أيدي المعتدين ؟والى متى سيستمر مسلسل الإفلات من العقاب ؟ومتى تقوم إدارة المياه والغابات بواجبها في حماية الغابة المعرضة للانقراض بفعل تنامي ظاهرتي قطع الأشجار وصناعة الفحم الخشبي الذي أضحى يروج علانية بكل من ثلاثاء لولاد وخريبكة من قبل «عصابات» مختصة؛ من أبناء المنطقة يلقبون «بالحفايا» من ذوي السوابق ؛ باتت تهدد ساكنة الدواوير المجاورة للغابة في أرزاقها وأرواحها ؟ ثم إلى متى والجماعة القروية لأولاد امحمد تغض البصر عن تجاوزات هذه العصابة وتكيل بمكيالين في برامجها بين الدوائر الانتخابية ؟وما إصلاح المسالك القروية إلا نموذج من النماذج على تكالب الجماعة والعصابات على ساكنة المنطقة بحيث تم اصلاح جميع المسالك العابرة للجماعة ماعدا المسلك الرابط بين مركزي شعبة لبطم والخطوات .