من هناك أرقب الخطاة وهم يدحرجون أجسادهم على الأدراج التي لا تنتهي يحملون ملفاتهم الإدارية و لايحملون رؤوسهم المثقلة ،، المثقلة إلى حد السقوط في الأقدام التي تمشي وكفى في الانتظار يودعون فيضهم الذي ألفهم وألفوه ويبتسمون في تعبهم الرخو..حتى لا تزيغ أعصابهم عن المسطرة لولا المقهى الذي يبلل جوعهم ويعيدهم للحالة الأولى في انتظار الوثيقة لخرجوا من ريقهم قطرات..قطرات أنا مثلك أيها القطر الضال لا ألوذ بغير المستدير من الماء ،، المستدير الذي يشقه النهر الجريح وأحيا في الغمر قطرات..قطرات.. قطرات في لفها الحد اللامع.. بين الضفتين