قررت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، يوم الاثنين، إرجاء النظر إلى غاية 10 أكتوبر الجاري في الملف الذي يتابع فيه 41 شخصا، من أفراد شبكة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرا). وجاء قرار التأجيل بناء على طلب دفاع المتهمين الرامي إلى تخصيص جلسة خاصة لهذا الملف من أجل مناقشته في ظروف مريحة، حيث أشار الدفاع إلى أن العياء نال من بعض الأساتذة في هيئة الدفاع . ويتابع أفراد هذه الخلية، التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي، من أجل «تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات والحيازة غير المبررة للمخدرات والمواد المخدرة وتصديرها واستيرادها بدون رخصة وتصدير وبيع وشراء عمولات أجنبية ومحاولة تصديرها والاحتجاز والتهديد بالقتل ومخالفة قانون الصرف والمشاركة» كل حسب ما نسب إليه. وحسب محاضر الشرطة القضائية، فإن تفكيك هذه الشبكة «التي تضم مغاربة وأجانب وتنشط في مجال تهريب مادة الكوكايين انطلاقا من مالي وإدخالها إلى المغرب عبر الجزائر أو موريتانيا وترويجها بالمملكة وإعادة تهريبها في اتجاه أوروبا» يأتي في إطار العمليات التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات للقضاء على هذه الآفة. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض في المرحلة الأولى على 34 عنصرا ليرتفع العدد إلى41 من بينهم أجانب، موضحا أن التحريات أثبتت أن «الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كيلوغرام من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية». وأضاف البلاغ أن هذه الشبكة «يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة».