انتقل إلى عفوالله ورحمته، اللاعب الدولي السابق، والمدافع الأيسر لفريق الرجاء البيضاوي، زكرياء الزروالي ، ليلة الأحد - الإثنين بعد مرض مفاجئ لم يمهله طويلا. وحسب الموقع الرسمي للفريق الأخضر، فإن ساعة الوفاة كانت الخامسة من صباح أمس الاثنين. ونقل الزروالي إلى إحدى مصحات الدارالبيضاء يوم الأربعاء، لكن حالته ازدادت سوءا منذ يوم الجمعة، حيث تأثر كبده، الذي توقف تماما يوم الأحد الماضي، ودخل في غيبوبة، ليفارق بعدها الحياة عن عمر 33 سنة. وكان فريق الرجاء البيضاوي، حسب الرئيس عبد السلام حنات، قد قرر نقل الزروالي إلى فرنسا أو بلجيكا لتلقي العلاج، لكن الطبيب الذي كان يتابع حالته، طلب التريث لأن حالته الصحية لا تسمح له بنقله إلى الخارج، خاصة وأن الكبد توقف عن أداء مهمته طيلة يوم الأحد الماضي. وأسر الطبيب لمسؤولي الرجاء، حسب مصدر مسؤول، أنه لو استعاد وعيه يوم الاثنين، فإن فرصته في العلاج ستتقوى. وأرسلت عينات من دمه إلى فرنسا لإجراء التحاليل وتحديد نوعية التسمم الذي تعرض له، علما بأن مصادر طبية من داخل المصحة تؤكد أنه تسمم دوائي ناجم عن الإفراط في تناول بعض الأدوية المخففة لارتفاع درجة الحرارة. وسيوارى جثمان الفقيد الثرى زوال يومه الثلاثاء بمدينة بركان، حيث تم نقله أمس الإثنين على متن طائرة خاصة، بعدما التمس والداه دفن فقيدهما بمسقط رأسه. وأجمعت العديد من الفعاليات الرجاوية على دماثة أخلاق اللاعب الراحل، الذي كان يتميز بعزة نفس كبيرة، ولم يحصل قط أن تسبب في بعض المشاكل أو انخرط في سجالات مع المكتب المسير. وتدرس حاليا إدارة الرجاء، حسب مصادرنا، إمكانية القيام بمبادرة إنسانية تجاه عائلة الفقيد، وخاصة زوجته الحامل، إذ كان ينتظر مولودا في منتصف الشهر الجاري، والتي عادت من بلجيكا صباح أمس الاثنين حيث تقيم . وتعود آخر مباراة للراحل زكرياء الزروالي بألوان فريق الرجاء إلى مواجهة المغرب الفاسي، برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية، وغاب عن مباراة الجيش الملكي بداعي الإصابة. والتحق الزروالي بفريق الرجاء البيضاوي قادما من مولودية وجدة، الذي استهل معه مشواره الكروي في موسم 2004 - 2005، ولعب للرجاء خمس سنوات، توج خلالها رفقته بلقبي البطولة الوطنية في موسم 2009 ولقب دوري أبطال العرب في موسم 2006، كما حمل ألوان المنتخب الوطني في العديد من المناسبات. وغادر الزروالي، وهو ابن لأحد اللاعبين القدامى لفريق نهضة بركان، الفريق الأخضر في الموسم الماضي، بعد العقوبة التي فرضت عليه من طرف الاتحاد الإفريقي، بعد واقعة أنغولا، حيث قضت بتوقيفه لسنة كاملة، ثم عاد في شهر يونيو الماضي، وكان أول الملتحقين بالقلعة الخضراء في فترة الانتقالات الصيفية. رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جنانه إلى جانب الصديقين والشهداء والأبرار وحسن أولئك رفيقا. وتعازينا الحارة لأسرته الصغيرة وكافة الأسرة الرجاوية، وإنا لله وإنا إليه راجعون.