يتميز الدخول التربوي لهذه السنة بعدة مؤشرات منها ارتفاع أعداد التلاميذ المسجلين الجدد، حيث بلغوا 32894 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 14696 إناث، أي بنسبة 45 % من مجموع التلاميذ الجدد . وهكذا فعلى مستوى التعليم الإبتدائي، تم إحداث 4 مؤسسات تعليمية ابتدائية ب 52 حجرة، و تم توسيع 6 مؤسسات ابتدائية بنيابتي سطات وخريبكة. وعلى صعيد التعليم الثانوي الإعدادي تم إحداث 3 إعداديات ب 28 حجرة، و8 حجرات إضافية بالتعليم الثانوي التأهيلي. كما يتميز بالتعينات الجديدة بالجهة التي كانت على الشكل الإتي : - خريجو مراكز تكوين أساتدة التعليم الثانوي الإعدادي 92 أستاذا وأستاذة. - خريجو مراكز تكوين أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي 106 أستاذ وأستاذة. - حاملو الشهادات العليا 212 أستاذا وأستاذة. - الممونون 201 . - المتصرفون 13 إطارا. - الملحقون التربويون أو منشطو التربية غير النظامية سابقا 13 أستاذا وأستاذة.. يعتبر الدخول التربوي 2011 - 2012 محطة أساسية وحاسمة في مسار إصلاح منظومتنا التربوية وتكتسي موقعا خاصا في تسريع إنجاز المشاريع التي جاد بها البرنامج الاستعجالي للوزارة (2009 - 2012)، فإن كانت الوزارة تحاول كما تدعي اعتماد حكامة جدية استراتيجية تواصلية محكمة تواكب ذلك البرنامج الاستعجالي لضمان تدبير ناجع وتعبئة وانخراط مختلف الفاعلين والشركاء في عملية الإصلاح وإدراج الخرائط التربوية باعتبارها آلية من آليات الحكامة وتدبير الدخول التربوي ... فإن واقع تعليمنا تجسده التقارير الوطنية والدولية والنتائج الهزيلة والمردودية المتواضعة والجودة الغائبة ومواقف النقابات التعليمية، منها النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش). تعتبر أكاديمية جهة الشاوية ورديغة للتربية والتكوين من أهم الأكاديميات 16 على المستوى الوطني ومن أكبرها بحيث تتواجد بها 575 مؤسسة تعليمية و 10.956 قسما بها حوالي 380.240 تلميذة وتلميذا و 12.516 مدرسا و 48 داخلية ومطاعم مدرسية يستفيد منها حوالي 58.075 تلميذا وتلميذة. إن هذه البنية البشرية والتربوية الضخمة بالجهة تحتاج إلى تدبير محكم وإلى طاقة إدارية كبيرة وإلى ميزانية جهوية ضخمة لكن الدخول المدرسي الحالي بالجهة يتميز بالسمات التالية: - الإختلاسات المالية بالأكاديمية (500 مليون) والمتابعة القضائية - تطبيق البرنامج الاستعجالي في سنته الثالثة. - التعيينات المباشرة في التأهيلي - الخصاص المهول في الإعدادي والثانوي - الاكتظاظ في بعض المؤسسات التعليمية - حذف بعض المواد وخاصة في الجدع المشترك (الفلسفة والترجمة) - استمرارية إعادة الانتشار وإلغاء التفويج - استمرارية تنفيذ المذكرتين الوزاريتين 74 و 122 - ضعف الاستفادة من الحركة الانتقالية الجهوية واستمرارية تطبيق المذكرة97 . - التركيز على التدبير الزمن المدرسي وتعميم بيداغوجية الإدماج. - إعفاءات كثيرة في هيئة الإدارة. - عدم إقرار عشرات المدراء بالجهة لأسباب واهية. - عدم الاستفادة من خريجي التعليم الابتدائي. وهي سمات أثرت على الدخول المدرسي والتربوي، وهي نتيجة المقرر التنظيمي لكتابة الدولة في التعليم المدرسي والمذكرة الوزارية 105 وهناك اختلالات لابد من تجاوزها منها: * غياب مقر رسمي للنيابة ببرشيد وغياب التجهيزات بها وضعف الموارد البشرية رغم المشاكل المتراكمة من أجل عملية توزيع الفائض والحركة المحلية وعدم التوازن في توزيع التلاميذ على المؤسسات التعليمية، مما زاد من الإكتظاظ والخصاص في هيئة الإدارة التربوية وسوء توزيع المحافظ. * إعادة بناء ة وإصلاح النيابة بسطات والخصاص المهول في الموارد البشرية وخاصة في التعليم الابتدائي في البؤر السوداء (دائرة ابن احمد و دائرة البروج) والزيادة في الأقسام المشتركة وتفشي ظاهرة الضم وضعف البنية التحتية للمؤسسات (الماء الكهرباء، والمرافق الصحية، الأسوار...) وخاصة بالعالم القروي وعدم إقرار حوالي 12 مديرا وحارسا عاما وبالتالي تفشي ظاهرة التكليفات وعدم الاستفادة من الحي الجامعي والنقل والإطعام الجامعي والمدرسي ، مشكل توزيع المحافظ والمقررات من طرف الكتبيين .... * إلغاء التفويج والاستعانة بأساتذة التعليم الابتدائي للتدريس بالإعدادي والثانوي ... ضعف تدبير الموارد البشرية وخاصة في ابن سليمان، مما أثار احتجاج الآباء وأولياء التلاميذ. كما سجلت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) تحفظها من عملية إعادة الانتشار وعدم اكتمال الاحداثات (إعدادية الفيليبين بإبن سليمان ومدرسة الإنبعاث بخريبكة...) وعدم بناء مؤسسات أخرى وإشكالية مدرسة المغرب العربي بابن سليمان. * سوء تدبير الزمن المدرسي وبيداغوجيا الإدماج وغياب التواصل وعدم تسوية الملفات الصحية والاجتماعية للشغيلة التعليمية ومشكل التتبع اليومي لدفتر التلميذه ما أثقل كاهل المدرسين وعدم تطبيق الإنابة بالتناوب ومشكل الأقسام الفردية في المجال الحضري (تدريس أكثر من مستويين) ... وغياب معايير لتعيين ممونين وملحقين تربويين جدد وعدم مواكبة ما يسمى بجيل النجاح وعدم الاهتمام بالتعليم الأولي وعدم تعميم التكوين المستمر وعدم حل السكنيات المحتلة.واستمرارية الهدر المدرسي والجامعي وضعف الوسائل التعليمية وخاصة في العالم القروي وضعف جودة المواد الغذائية في المطاعم المدرسية والداخليات وغياب الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية والاعتداءات على الشغيلة التعليمية وعدم إثمار بعض الصفقات الخاصة وتأخير إنجاز بعض الإحداثات الجديدة وتأهيل المؤسسات وعدم استفادة الجهة من مؤسسات التمييز والمؤسسات الجماعية. إن الدخول المدرسي بجهة الشاوية ورديغة خلال هذا الموسم هو كباقي المواسم السالفة لم يستطع أن يبرز مؤشرات نجاح الموسم الدراسي وتبقى الإختلالات المطروحة سلفا هي عناوين واضحة لاستمرارية معاناة المدرسة العمومية بالجهة، وتبقى رهانات الفاعلين التربويين والاجتماعيين على الموارد البشرية لتجاوز تلك الاختلالات وسد الخصاص البشري والتربوي والإداري إلى حين ...