بلغ العدد الإجمالي للمسجلين برسم الموسم الدراسي الجديد 2011/ 2012 بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي ( العمومية والخصوصية) بالمغرب ستة ملايين و593 ألف و194 تلميذا وتلميذة. وحسب المعطيات الخاصة بالدخول التربوي على الصعيد الوطني , التي قدمت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس , نصره الله, اليوم الاثنين , بمناسبة ترؤس جلالته بمدرسة الجاحظ بالناضور لمراسم الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد وكذا انطلاقة المبادرة الملكية " مليون محفظة", فقد سجل عدد المتمدرسين المسجلين خلال هذا الموسم في التعليم الابتدائي والثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي ارتفاعا ب 213 ألف و506 تلميذا وتلميذة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. ويتوزع عدد المتمدرسين بحسب المستويات التعليمية, ما بين أربعة ملايين و91 ألفا و632 مسجلا بالتعليم الابتدائي ( من بينهم مليونان و12 ألف و615 متمدرس بالوسط القروي), ومليون و541 ألفا و403 بالتعليم الثانوي الإعدادي ( من بينهم 426 ألف و74 تلميذ بالعالم القروي), و960 ألفا و159 ممدرسا بالتعليم الثانوي التأهيلي ( من بينهم 105 ألف و164 متمدرس بالوسط القروي). ومن جهة أخرى بلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي 684 ألف و478 وهو ما يمثل ارتفاعا ب 48 ألف و4 تلميذ مقارنة مع الموسم الماضي. ولمواجهة هذا الارتفاع وضمان توسع أفضل للعرض البيداغوجي تم إحداث 290 مؤسسة جديدة, ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية إلى 9995 مؤسسة, من بينها 7349 مؤسسة ابتدائية و1706 مؤسسة ثانوية اعدادية و940 مؤسسة ثانوية تأهيلية. كما يتميز الموسم الدراسي الجديد بارتفاع عدد المؤسسات الداخلية إلى 594 مؤسسة ( 112 داخلية جديدة ) وإحداث 4466 حجرة دراسية جديدة ليرتفع بذلك عدد الحجرات الدراسية إلى 141 ألف و326 حجرة . وسيسهر على ضمان التكوين والتأطير البيداغوجيين للتلاميذ المسجلين, طاقم تربوي يضم 233 ألفا و180 إطارا يتوزعون ما بين التعليم الابتدائي (130 ألف و321 مؤطرا ) والتعليم الثانوي الإعدادي (58 ألفا و383 مؤطرا) والتعليم الثانوي التأهيلي (44 ألفا و476 إطارا). ومن بين الإجراءات المواكبة للدخول المدرسي الجديد , تجدر الإشارة إلى تأليف كتب مدرسية جديدة خاصة بسلك التعليم الابتدائي وتعميم إرساء المراصد الجهوية للعنف بالوسط المدرسي, وتطوير برنامج المدارس الإيكولوجية, وفتح خمس ثانويات تميز تأهيلية بكل من القنيطرة ومكناس والداخلة وسلا وتازة, وربط وتجهيز أزيد من 4000 مؤسسة تعليمية جديدة بشبكة الانترنت في إطار برنامج "جيني". وفي إطار الجهود الهادفة إلى مواجهة الإكراهات السوسيو- اقتصادية ودعم مبدأ تكافؤ الفرص تم اتخاذ إجراءات أخرى لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ بصفة عامة والمحتاجين منهم بصفة خاصة , ولاسيما استراتيجية الدعم الاجتماعي للاطفال الممدرسين وعائلاتهم التي خصص لها هذه السنة غلاف مالي يبلغ مليار و868 مليون درهم. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى مساعدة الأسر المحتاجة لتمكينها من مواجهة تكاليف الدخول المدرسي .( وفي هذا الإطار يستفيد 4 ملايين و102 ألف و377 تلميذ وتلميذة من المبادرة الملكية " مليون محفظة " (323 مليون درهم) , ويستفيد 394 ألف أسرة و670 ألف تلميذ من الدعم المالي المباشر "برنامج تيسير" (578 مليون درهم) , فيما يستفيد 680 ألف تلميذ من الزي المدرسي الموحد (102 مليون درهم) . كما تهدف استراتيجية الدعم الاجتماعي إلى تحسين النقل المدرسي الذي خصص له غلاف مالي قدره 65 مليون درهم وكذا تطوير وتحسين الإطعام المدرسي والداخليات (800 مليون درهم) . وقدمت لجلالة الملك كذلك شروحات حول الدخول التربوي على مستوى الجهة الشرقية. وهكذا يبلغ مجموع التلاميذ المسجلين برسم الموسم الجديد 353 ألف و932 تلميذا أي بزيادة تقارب الثلاثة بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي, ويبلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي بالجهة 33 ألف و533 تلميذا. ويشكل الموسم الدراسي الجديد , الذي يصادف السنة الأخيرة من تطبيق مقتضيات البرنامج الاستعجالي (2009-2012) الذي وضع من أجل مواكبة إصلاح منظومة التربية وتحسين جودة التكوين والحياة المدرسية في مؤسسات التعليم , مناسبة للوقوف على حصيلة منجزات هذا البرنامج الاستعجالي على الصعيد الوطني . ففيما يخص توسيع العرض التربوي تنبغي الإشارة إلى إحداث 499 مؤسسة جديدة , وتوسيع مؤسسات أخرى بإحداث 4820 حجرة دراسية وتشييد 142 داخلية. وقد أتاح البرنامج تحسين المؤشرات المتعلقة بتمدرس الأطفال , وتخفيض معدل الهدر المدرسي , وزيادة نسبة النجاح , وزيادة عدد تلاميذ الشعب العلمية والتقنية . كما شكل تطبيق البرنامج الاستعجالي مناسبة لتجديد النموذج البيداغوجي من خلال الإرساء الفعلي للمقاربة بالكفايات (بيداغوجية الإدماج) حيث تم تعميمها على مستوى التعليم الابتدائي قبل الشروع في تجريبها على نطاق واسع بالتعليم الإعدادي. وتجدر الإشارة , في هذا الصدد , إلى مواصلة إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية من خلال برنامج "جيني" الذي مكن من ربط وتجهيز 3002 مؤسسة بشبكة الانترنت منها 1151 مدرسة ابتدائية و141 مركزا للتكوين. ومن جهة أخرى, يشكل الدخول المدرسي الجديد مناسبة للوقوف على مختلف البرامج والمشاريع التي تم تسطيرها على مستوى الجهة الشرقية في إطار البرنامج الاستعجالي والتي تهدف إلى تحصين المكتسبات , ودعم وتشجيع التمدرس , ومحاربة الهدر المدرسي, وتحسين جودة التحصيل الدراسي . وتجدر الإشارة , في هذا الصدد , إلى أنه تم إحداث 144 مؤسسة مدرسية جديدة منها 16 مدرسة جماعية و34 مدرسة ابتدائية و38 مؤسسة إعدادية و26 مؤسسة ثانوية تأهيلية و30 داخلية (وقد فتحت بعض هذه المؤسسات أبوابها بالفعل ). كما شملت عملية تأهيل وتوسيع المؤسسات التعليمية 621 مؤسسة تتوزع ما بين 68 مؤسسة للتعليم الاولي و304 مدرسة ابتدائية و144 إعدادية و105 ثانوية تأهيلية.