انتقلت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد نهاية الأسبوع الفارط، إلى حي مولاي عبد الله للبحث عن المسماة «زهرة» خالة «هند»، السيدة التي توارت عن الأنظار من مقر سكناها بمنطقة مولاي رشيد بمجرد ما أن ذاعت تفاصيل فضيحة تعذيبها لسكينة الطفلة الصغيرة ذات الثماني سنوات، والتي كانت تقوم بكيها في أنحاء مختلفة من جسمها، خاصة الحميمية منها وتحديدا بجهازها التناسلي وبمؤخرتها، كما كانت ترهقها بأعباء المنزل المختلفة ليل نهار، بل وصلت ساديتها إلى حد افتضاض بكارتها بإيلاجها لأصبعها في رحمها. وجاء تحرك العناصر الأمنية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة، وفق مصادر متطابقة، لضلوع خالة المشتكى بها في «تبني» سكينة باتفاق مع خالتها! المعطيات الجديدة جاءت عقب تصريح جد الضحية « بوجمعة . أ » البالغ من العمر 75 سنة، الذي أكد أنه لم يكن على علم بما أقدمت عليه ابنته « أمينة . أ » خالة حفيدته، التي رباها وزوجته ( جدتها )، بعدما تخلت عنها إحدى بناته واختفت عقب علاقة جنسية غير شرعية، مشددا على أن المعنية بالأمر والتي تقطن بكريان بوجرادة بمقاطعة عين الشق زارتهم في منزلهم بالصويرة منذ حوالي 3 أشهر، وطلبت اصطحاب سكينة لكي تعيش برفقتها وبناتها وتعمل على تمدرسها ورعايتها، وبعد إلحاح منها امتثل الجدان لطلب ابنتهما، هاته الأخيرة التي بناء على تدخل من مجموعة من السيدات المنقبات، ضمنهن خالة المبحوث عنها « هند » سلمت سكينة لها، بعدما زينت لها المعنيات بالأمر المستقبل الذي ينتظرها معها إذا ما تبنتها، حيث ستمنحها الحنان والحب والعطف سيما أن « الأم » بالتبني تعاني من عدم قدرتها على الإنجاب بحكم أن الأجنة لايكتمل نموها بأحشائها عندما تحبل، مما جعلها تحرم من نعمة الأبناء. جد الطفلة أضاف في معرض تصريحاته للعناصر الأمنية يوم الجمعة الأخير، أن الصدفة وحدها مكنته من الإطلاع على تفاصيل الواقعة، بعدما حل بمنزل ابنته بعين الشق لكون زوجته كانت على موعد مع أحد الأطباء بمستشفى السقاط للعلاج، وهناك طلبا رؤية سكينة، فما كان من خالتها/ابنتهما إلا أن ربطت الاتصال بالسيدة التي سلمتها لها على وجه الاستعجال من أجل إحضارها، وهو ما قامت به بالفعل وغادرت المكان بعد ذلك، تاركة الطفلة مع الأسرة في لحظات حميمية، والتي انصرفت بعد ذلك للعب مع ابنة خالتها وهناك أسرت لها في خلوتهما آلامها الصادمة التي نقلتها الفتاة بأمانة إلى كافة أعضاء الأسرة، لينفضح سر تعذيب سكينة وفض بكارتها، والتي صرحت بأن «معذبتها» وهي ترافقها إلى منزل الأسرة هددتها بتصفيتها إن هي فتحت فمها ونقلت الوقائع الصادمة والمؤلمة التي كانت تعيشها تحت سقف منزل «هند» الذي لم تكن تجد فيه من ملاذ للهروب سوى زوجها الذي كان ينهرها ويطالبها بالكف عن إيذاء الصبية، إلا أن أذى زوجته كان أكبر مما يمكن أن يتصور ! فضيحة «هند» واغتصابها لطفولة «سكينة»، أثارت سخط وغضب الرأي العام المحلي بمنطقة عين الشق بعدما شاعت تفاصيل الواقعة التي لم تقف عند حدود عين الشق، بل صارت قضية رأي عام، حيث كانت «الاتحاد الاشتراكي» أول من علم بالخبر وتفاصيله، وعملت على نشر مقال في الموضوع مرفوقا بصورة واحدة رغم التوفر على صور صادمة لم يتم نشرها مراعاة لنفسية الطفلة وذويها، واليوم ينتظر الجميع فتح تحقيق موسع لمعاقبة من تسبب في اغتصاب ابتسامة طفلة بريئة في ربيعها الثامن، كان من المفروض أن تكون أيامها مرحا ولهوا، فإذا بها تتحول إلى دموع وآلام وخوف، والتعامل بجدية أكبر مع استمرار تشغيل الفتيات الصغيرات والادعاء بتبنيهن وتربيتهن في حين أنه يتم استغلالهن في أحسن الأحوال في «السخرة» .