في جو مهيب شيعت جنازة أخينا وزميلنا مختار الزياني ،الصحفي بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بمكتب الرباط يوم السبت 17 نونبر 2011، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة باب معلقة بسلا، بعد أن وافته المنية ليلة الجمعة 16 نونبر بمستشفى ابن سينا بالرباط، وذلك نتيجة أزمة صحية مفاجئة ألمت به في ذلك اليوم. وبهذه المناسبة الأليمة ألقى يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كلمة تأبينية في حق الفقيد، حيث عدد يونس فيها مناقب وفضائل الفقيد، خاصة في عمله الصحفي حيث كان يمتاز بمهنية عالية طيلة مشواره المهني الصحفي، ملتزما بأخلاقيات المهنة، و مناضلا في الدفاع عن حرية التعبير في إطار النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي سبق أن كان فيها عضوا بالمكتب الوطني، وكاتب فرع النقابة بالرباط. ويذكر أن الفقيد الذي غيبه الموت عن سن 47 سنة، وهو في ريعان شبابه وأوج عطاءاته الصحفية وإنتاجاته الأدبية، كان يتحلى بالأخلاق الفاضلة، محترما للجميع، له سمعة طيبة داخل الجسم الصحفي، وكان يمتاز بمنهجية ذكية في عمله الصحفي من أجل الحصول على الخبر بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي كانت تعترضه في هذا المجال، ناهيك عن الظروف الصحية التي كان يعاني منها والتي لم تثنه يوما في مواصلة مثابرته ومجهوداته لممارسة مهنته على أحسن وجه، كما كان المرحوم «»زيلاشيا «، صاحب نكتة ودعابة تؤكد انتماءه إلى أهل أصيلة الظرفاء والكرماء. ونظرا لهول هذه الفاجعة والمكانة المهنية والإنسانية المتميزة للفقيد، فقد حضر في هذه الجنازة قياديون بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي مقدمتهم أعضاء من المكتب السياسي فتح الله ولعلو، إدريس لشكر، عبد الهادي خيرات، عبد الحميد جماهري، محمد الأشعري واحمد الريح الكاتب الجهوي للحزب وأعضاء الحزب بالرباط وسلا، بالإضافة النقابة الوطنية للتعليم العالي، ممثلة في كاتبها العام محمد درويش، وأعضاء من الفدرالية الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات المنتمية للطيف السياسي المغربي، ثم عدد من الزملاء الصحفيين والصحفيات والعاملين بجريدة «الاتحاد الاشتراكي» و»ليبراسيون»، كما حضر كذلك عدد من الزملاء الصحفيين والصحفيات المنتمين لمختلف المنابر الإعلامية المغربية والعربية الذين اشتغلوا الى جانب الفقيد قيد حياته في مهنة المتاعب، فضلا عن مجموعة من أصدقاء وأقارب وعائلة المرحوم. وبهده المناسبة الأليمة وهذا المصاب الجلل في فقدان صحفي اشتغل بكل تفان ونكران للذات، وجدية ومسؤولية بجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، يتقدم المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكل أعضاء هيئة التحرير والعاملين بكل من جريدة الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون بأحر التعازي لزوجة الفقيد السيدة ثورية الحراق، وأبنائه وبناته: محمد، إبراهيم، آية، وملاك وكذلك لأخيه البشير وصهره عبد اللطيف وباقي أفراد عائلة الزياني من أحباب وأصهار، ونرجو من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويرزق أهله وذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه لراجعون.