تنطلق مساء يوم الاثنين فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، باعتبارها إحدى التظاهرات الوطنية والعربية والدولية التي وجدت لنفسها مكانة مرموقة في الأوساط الفنية والسينمائية على الأخص ببلادنا وبالخارج، بفضل جودة البرمجة وقوة اختيار أفلام التظاهرة ومستوى المنافسة العالي. ولعل أبرز ما يميز المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، فضلا عن مجموع ما ذكر، حشد الجماهير الشعبية الواسع الذي يحج إما لمشاهدة فيلم من الأفلام التي يحبها أو من أجل أخذ صورة تذكارية لأحد النجوم المغاربة أو الأجانب المفضلين. ومن غير شك، أن أغلب الفنانين الذين سبق حضورهم إحدى دورات المهرجان ملاحظتهم وإعجابهم الشديد بقوة وكثافة حضور الجمهور المحلي، الذي يظل متراصا على الجنبات وقرب أبواب الدخول لساعات منتظرا تحية نجوم التظاهرة الكبار. ويتميز افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا هذا العام بتعدد فقراته وتنوعها وخصوبتها، من ذلك نجد: المسابقة الرسمية التي سيتبارى بها الفيلم ذي الإنتاج المشترك السلوفيني الألماني «فتاة سلوفينية»، وفيلم «دوار» فرنسا، وفيلم «شتاء العظام» و. م. الأمريكية، وفيلم «لو» أستراليا، وفيلم «ستة، سبعة، ثمانية» مصر، وفيلم «أجنبيتنا» بوركينافاسو/فرنسا، وفيلم «هيئة المناطق» إيطاليا، فرنسا، سويسرا، وفيلم «17 فتاة» فرنسا، وفيلم «الغرفة الصغيرة» سويسرا، وفيلم «عندما نرحل» ألمانيا، وفيلم «لورد» النمسا ، وفيلم «أكادير بومباي» المغرب. بالموازاة، سيتم تكريم سينما بلد بوركينافاسو ك«سينما الضيف»، عبر عرض مجموعة من الأفلام. على مستوى البانوراما سيتم عرض أفلام جنوب الصحراء من خلال مجموعة من الإنتاجيات. ويحظى الفيلم المغربي بدوره بفقرة هامة، هي إطلالة على الفيلم المغربي الطويل، عبر عرض أفلام: «الجامع» للمخرج داوود أولاد السيد، و«ماجد» لنسيم عباسي، و«خمم» لعبد الله فركوس، و«ملائكة الشيطان» لأحمد بولان. إضافة إلى عروض لأفلام قصيرة مغربية، وعروض خاصة. أما التكريمات، فسيتم الإحتفاء هذا العام بالسينمائية حليم كونير مؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، وناكي سي سافاني رئيسة مهرجان المرايا والسينمات الإفريقية بمرسيليا بفرنسا، وفاطمة العلوي بلحسن مصممة ديكور وفنانة تشكيلية، وحسين فهمي سينمائي مصري مرموق له أدوار إيجابية كثيرة في علاقة بسينما المرأة. وتبقى أهم فقرات الدورة الخامسة من المهرجان، تلك المتعلقة بالتكوينات السينمائية المنظمة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، عبر مجموعة من الورشات المتخصصة في كتابة السيناريو، يستفيد منها تلاميذ وأساتذة مهتمون بالمجال، مؤطرة من طرف مختصين مغاربة وأجانب. إضافة للدرس السينمائي التي ستقدم فيه السينمائية الكندية لويز بورطال تجربة عمل ومسار فني. دون أن ننسى الندوة الدولية المبرمجة بالدورة.