تميز الدخول الصحي ببني ملال لهذا الموسم بطرح النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال، مذكرة موجهة إلى مختلف المسؤولين عن قطاع الصحة محليا و جهويا و وطنيا، تضم العديد من الحلول لمختلف الإشكالات و الإختلالات التي تعوق السير الجيد للمستشفى الجهوي لبني ملال، و قد عنونتها النقابة بمذكرة إنقاذ المستشفى الجهوي لبني ملال، و شملت 42 إجراء استعجاليا و ضروريا لتجاوز المشاكل، والرفع من الخدمات الموجهة للمواطنين المرضى، و كذا الدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية. ومعلوم أن المستشفى الجهوي ببني ملال يعرف منذ عدة سنوات احتقانا كبيرا بين الإدارة و الشغيلة الصحية، أطباء و ممرضين و تقنيين ، أثر سلبا على الخدمات بمختلف الأقسام و حول المستشفى إلى «مرتع لسوء التسيير و التدبير العشوائي ، و تفشت الرشوة و الزبونية و ضاعت حقوق المرضى و كثرت الإصطدامات بين المواطنين و العاملين» ، تحولت إلى فضائح بلغت ردهات المحاكم رغم الزيارات العديدة للجان التفتيش و التقصي سواء للوزارة الوصية أو البرلمان . و قد طالت المحاكمات بعض الأطباء و الممرضين بسبب بعض الوفيات او الإهمال و الرشوة لدرجة أضحى هذا المستشفى نموذجا صارخا لسوء التسيير الإداري رغم تبديل و تعاقب العديد من المسؤولين الإداريين... «مذكرة الإنقاذ» للنقابة الوطنية للصحة العمومية شرحت الوضع لهذا المستشفى و طرحت الحلول الشاملة و الحقيقية لمن يهمهم الأمرللعمل بها لوقف النزيف و خلق انطلاقة حقيقية لمعالجة شاملة تهم مختلف الإختلالات من بينها: - بناء مركز خاص بالفحوصات الطبية الخصوصية، إحداث مركب جراحي خاص بالمستعجلات، الزيادة في عدد الموظفين، القيام بإصلاحات كبيرة للبنية التحتية للمستشفى - إصلاح جذري لمشكل الإنقطاعات المتكررة للكهرباء والأوكسجين والغازات الحيوية اهتمام خاص بأقسام الولادة والمستعجلات والإنعاش هيكلة صيدلية المستشفى مع توفير الأدوية ذات الصبغة الإستعجالية، و ضع استراتيجية حقيقية للاهتمام بحاملي بطاقات التغطية الصحية ( رميد) الإهتمام بصيانة مرافق و تجهيزات المستشفى :سكانير، راديو، مصاعد ... الدفاع عن حقوق الشغيلة و حمايتهم من تهجمات بعض المواطنين توزيع تعويضات المداومة و الإلزامية اعتماد الشفافية في توزيع تعويضات التنقل و في تحمل المسؤوليات، تفعيل المذكرات الوزارية للحد من الرشوة و الزبونية، الإبتعاد عن سياسة الإنتقام و البيروقراطية في التسيير...».