نظمت تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير مسيرة أول أمس الأحد بمنطقة سيدي مومن تفعيلا لخلاصات آخر جماع عادي انعقد منتصف الأسبوع الفارط، والذي خلص كذلك إلى تنظيم مسيرة الأحد المقبل بالمدينة القديمة انطلاقا من شارع بوردو في اتجاه حي بوركون، وإعادة هيكلة اللجان الوظيفية. مسيرة سيدي مومن كانت وفية للشعارات التي تم الاتفاق على أن تكون محاور المسيرات المقبلة وهي التعليم، والصحة ومطلب الأمن، وإن اختزلت كل هذه الشعارات خلالها، عبر اللافتات واليافطات التي تم رفعها أو المضامين التي تم ترديدها شفاهيا، كما هو الحال بالنسبة ليافطة كتب عليها أن منطقة سيدي مومن تم تحويلها إلى «كولومبيا المخدرات»، ويافطات أخرى تنتقد التعليم العمومي والخصوصي على حد سواء، والذي اعتبره المنتقدون لايهدف إلا إلى تحقيق الربح والكسب السريع في غياب أية جودة، كما كان للسكن نصيب من سهام النقد اللاذع التي وجهها المحتجون الذين لم يرق عددهم إلى زخم مسيرات سابقة ؟ «الحاقد» حضر خلال مسيرة 20 فبراير وإن كان غائبا عنها بسبب متابعته بتهمة الضرب والجرح في حق ناشط في حركة مناوئة لحركة 20 فبراير، حيث رفعت لافتات وارتديت أقمصة تفيد بان الأفكار التي يدافع عنها المعني بالأمر هي حاضرة ولاترتبط بشخص بعينه. كما لوحظ خلال مسيرة سيدي مومن عودة عدد من المستقلين الذين كانوا محور النقاش خلال العديد من الجموع العامة، والذين تواجدوا في مقدمة المسيرة، ولم يخفوا رغبتهم في ان يستمر سيرها إلى غاية عدد من دور الصفيح التي تحب لبها المنطقة، في الوقت الذي كان للنواة الصلبة الساهرة على خطوات المسيرة رأي آخر، مما أثار حفيظة عدد من المنتقدين الذين رفعوا شعارات احتجاجية من قبيل «واك واك على شوهة والحركة بعتوها»؟!