سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسيرة حاشدة لحركة 20 فبراير بالدار البيضاء في غياب شبه كلي للقوات العمومية شهدت عودة كل التيارات السياسية للمشاركة في أنشطة الحركة بعد عودتها إلى وسط المدينة
نزل الآلاف من البيضاويات والبيضاويين، مساء أول أمس الأحد، إلى شوارع وسط مدينة الدارالبيضاء للمشاركة في المسيرة الشعبية الحاشدة، التي دعت إليها تنسيقية حركة 20 فبراير بالمدينة، في غياب شبه كلي للتعزيزات الأمنية، التي رافقت مسيرات 22 و29 ماي المنصرم، باستثناء شرطة المرور، التي سهرت على مرور المسيرة، التي انطلقت من ساحة النصر بدرب عمر، مرورا بشارعي إدريس الحريزي والحسن الثاني لتصل إلى ساحة الأممالمتحدة. ولم تختلف مسيرة أول أمس عن المسيرات السابقة، التي نظمت بوسط المدينة باستثناء الحضور القوي والمكثف لصور «كمال عماري»، الذي توفي مؤخرا بآسفي متأثرا بجروحه، حيث أقام المشاركون، خصوصا المنتسبين إلى جماعة العدل والإحسان «جنازة رمزية». كما حمل العديد من المتظاهرين صور رشيد نيني مدير «المساء» وأخرى تحمل شعارات «ما تقيش جريدتي». وبدت علامات الارتياح على وجوه قيادات بعض الهيئات السياسية المشاركة في تنسيقية حركة 20 فبراير (الاتحاد الاشتراكي، الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الاتحادي، النهج)، إلى جانب أعضاء جماعة العدل والإحسان، الذين حجوا بكثافة إلى المسيرة. وقبل انطلاق المسيرة بساعات كان الترقب هو سيد الموقف، حيث اختلف العديد من أعضاء التنسيقية حول طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع مسيرة أول أمس الأحد، خاصة أن السلطات عممت قرار منع التظاهر في الشارع العام يومين قبل تنظيم المسيرة، فيما ظهر تفاؤل مشوب بالحذر على بعض أعضاء التنسيقية، مما جعل البعض يرفع عند انطلاق المسيرة شعارات من قبيل «سلمية سلمية...لا حجرة لا جنوية» و«واك واك على شوهة...سلمية وقمعتوها». وردد المتظاهرون شعارات تدين تعامل السلطات العمومية مع تظاهرات 22 و29 ماي المنصرم، كان أبرزها «الأستاذ كيتهان والمحامي كيتهان...والأمي في البرلمان»، كما رددوا شعارات تدين بعض مظاهر الفساد من قبيل «باركا من الرشوة...جيب الشعب كاع خوا» و«الفيلا والبراكة...البرلمان والهرامكة». ولم تخل مسيرة أول أمس من تشنجات في صفوف منتسبي حركة 20 فبراير، خصوصا عندما تجاوز البعض الشعارات المتفق عليها وترديد شعارات لا تنسجم مع الأرضية التأسيسية للحركة. هذا الأمر دفع بأعضاء من الحركة إلى التدخل لأكثر من مرة لثني مرددي بعض الشعارات وحملهم على ترديد الشعارات التي تم الاتفاق عليها في الجموع العامة للحركة. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية ومحاربة رموز الفساد. كما رددوا شعارات تطالب بوضع دستور ديمقراطي يعمل على تعزيز الحريات والحقوق الضامنة للكرامة والعدالة الاجتماعية للمواطنين. إذ حمل الناشط اليساري عبد الله زعزاع لافتة كتب عليها «الديمقراطية الحقيقية= سلطة الشعب»، فيما حمل آخرون لافتات كتب عليها «من أجل إبعاد الجلادين عن مناصب المسؤولية» و«من أجل إسقاط رموز الفساد». كما رفع المشاركون في هذه المسيرة مجموعة من الشعارات تدعو إلى القيام بتغييرات تهم قطاعات التعليم والصحة والشغل والسكن وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية، كما طالبوا بمزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.