قرر أعضاء تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير تنظيم مسيرتين، الأولى يوم الأحد 11 شتنبر بمنطقة سيدي مومن والثانية يوم الأحد 18 من الشهر الجاري بالمدينة القديمة انطلاقا من شارع بوردو في اتجاه حي بوركون، في حين أن اللجنة المحلية للألفة قررت تنظيم مسيرة بحي الوفاق «عكاشة» مساء السبت المقبل، على أن توزع عدد من الشعارات الموضوعاتية لترفع كمطالب خلال هذه المسيرات تتعلق بتحقيق مطلب الأمن للمواطنين، والصحة والتعليم. قرارات خلص إليها الجمع العام الأخير للتنسيقية المنعقد مساء أول أمس الأربعاء، والذي شهد حالة من الغليان والتوتر نتيجة للطريقة التي دبّر بها المسير رشيد حبابة ممثل حزب اليسار الاشتراكي الموحد أشغال هذا الجمع، انطلاقا من الطريقة الملتبسة التي تم بها تقديم توصيات آخر يوم دراسي انعقد يوم 4 شتنبر، ولمنهجية تمكين البعض من مداخلات مخدومة في مقابل حرمان آخرين من حق التعبير، وذلك نتيجة للضغط والاملاءات التي كان يمارسها عليه بعض من رفاقه في «النواة الصلبة» التي لاتزال تثير الكثير من الانتقادات، لتغييب شرط الديمقراطية الداخلية التي اعتبر عدد من نشطاء الحركة أن مطلب التوحيد، وأن تكون كل المكونات لحمة واحدة، لن يستقيم في ظل مصادرة الحق في التعبير واتخاذ القرار. حيث ندد عدد من المستقلين بتحويل الجموع العامة إلى فضاءات للعنف وقمع الآراء المخالفة والمنتقدة، والدليل على ذلك، يقول أبوبكر شكير عضو لجنة الإعلام هو " عدم تنزيل خلاصات ورش ميثاق الشرف التي تتضمن عدة مبادئ حول طريقة تدبير الجموع العامة وكيفية الحوار واتخاذ القرار، في حين تم الإسراع بتنزيل خلاصات آخر ورش يقضي بتطعيم اللجان والتي يتم تسويقها بأن الغاية منها هي حل اللجان خاصة لجنةالإعلام المستهدفة من طرف "النواة الصلبة"، الأمر الذي يستشف منه أن هناك من لا يريد التقيد بضوابط متفق حولها قد لا تخدم أجندته، مؤكدا أنه في وقت سابق نُعت البعض بالبلطجية وبأنهم عملاء للمخزن وتم إبعادهم، واليوم يتم خلق خصوم وأعداء وهميين ينعتون بنفس النعت لأنهم لا يوالون فئة معينة داخل الحركة، مشددا على نبذ العنف مهما كانت الجهة مصدره وإن كانت تدعي النضال ؟