هاجمت حركة 20 فبراير قناة «الجزيرة» القطرية بسبب ما اعتبرته إهمالا من القناة لأنشطتها وعدم تغطية مسيراتها. وعمم أفراد بحركة 20 فبراير، عن تنسيقيتي الرباط والقنيطرة، عريضة تعترض على تغطية «الجزيرة» لما تقوم به الحركة. وجاء في هذه العريضة أن «النزر القليل والمحسوب بالثواني من إشاراتكم لتظاهرات 20 فبراير ظلت خجولة، نستحيي من القول إنها مجرد «در للرماد في العيون» أمام الإهمال الملحوظ لنشراتكم الإخبارية، بما فيها الحصاد المغاربي، لكل ما يعتمل من فورة في الجسد المغربي ويرتبط بالحراك السياسي الذي توقعه حركة 20 فبراير، حتى بلغت مرارة خيبة الأمل فيكم أننا أصبحنا نعتقد أن مسيرات وتظاهرات الشارع المغربي الأسبوعية ممنوعة من الصرف في قناتكم». ودعت عريضة الحركة، التي عممت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صحافيي «الجزيرة» وإدارتها إلى مراجعة سياستها تجاه حركة 20 فبراير. إذ ورد في العريضة «نأمل أن تزيلوا عنا مرارة الشك في سلوككم الإعلامي مع تظاهرات ومسيرات حركة 20 فبراير وتستدركوا هذا القصور عسى أن تحافظوا على أمانة المهنة وشرف الانتساب إليها في تعاطيكم مع الحراك والدينامية التي يشهدها المغرب». إلى ذلك، اتفقت تنسيقيات حركة 20 فبراير بعدة مدن على تنظيم مسيرات مرتين في الأسبوع، وعدم الاقتصار على يوم واحد يوازي نهاية الأسبوع. ووقع اختيار أعضاء هذه التنسيقيات على تنظيم مسيرتين أسبوعيا يومي الأربعاء والسبت، بغرض استغلال العطلة الصيفية ووجود عدد كبير من المواطنين وسكان المدن بمنازلهم خلال ليالي رمضان. وانطلقت هذه المسيرات الجديدة ليلة أول أمس الأربعاء بمدن مثل خنيفرة، التي شهدت مسيرة حاشدة مباشرة بعد صلاة التراويح. وفي الدارالبيضاء، انتهى جمع عام حركة 20 فبراير، مساء أول أمس الأربعاء، إلى الاتفاق على تنظيم مسيرة السبت المقبل بعين الشق. وقال أحد أعضاء الحركة ل«المساء» إن اختيار عين الشق مكانا للتظاهرة المقبلة هو ثمرة للتعبئة الكبيرة التي تقوم بها اللجنة المحلية هناك. وعرف الجمع العام، الذي استمر إلى ما بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، نقاشات حادة بين مجموعة «المستقلين» من جهة، والعدل والإحسان من جهة أخرى. وكانت النقطة التي استأثرت بأكبر وقت من النقاش تلك المتعلقة بتظاهرة السبت ما بعد المقبل، والتي ستصادف ليلة ال27 من رمضان (ليلة القدر)، حيث دفع رأي فبرايري العدل والإحسان في اتجاه إلغاء مسيرة ذلك اليوم تفرغا للعبادة، الشيء الذي لاقى معارضة «المستقلين»، الذين يعطون أولوية للتظاهر. ولم يستبعد الغاضبون على قرار العدل والإحسان تنظيم جمع عام استثنائي للنظر في مسألة الخروج يوم السبت 26 رمضان. وقد وقف الجمع العام، أثناء تقييم المسيرتين السابقتين، على «ظاهرة» اختفاء من يطلق عليهم «البلطجية»، حيث اعتبر عدد من المتدخلين بأن «غياب هؤلاء عن تظاهرة السبت الماضي يدل على أن من يحركونهم يدبرون لأمر جديد». وفي الرباط، تراجعت الحركة عن قرار الجمع العام الأخير القاضي بعدم النزول يوم السبت المصادف لذكرى ثورة الملك والشعب والاكتفاء بتنظيم يومين دراسيين. وجاء هذا القرار الذي اتخذته اللجان التقنية وليس الجمع، كما أكد في تصريحات ل«المساء» محمد طارق، عضو تنسيقية الرباط، «بعدما تعذر على اللجان، ذات الطبيعة الوظيفية، تطبيق البرنامج النضالي كما كان مسطرا، حيث كان من المقرر تنظيم يومين دراسيين الخميس والسبت رفقة إفطار جماعي». وستخرج حركة 20 فبراير في الرباط في مسيرة احتجاجية مباشرة بعد صلاة التراويح، كما دأبت على ذلك الحركة منذ دخول شهر، انطلاقا من ساحة باب الأحد في اتجاه ساحة البريد.