كرست نتائج ماروك ميتري» لقياس نسب المشاهدة التلفزيونية بالمغرب خلال رمضان الماضي ( 2غشت - 30غشت)، تبوؤ القناة الثانية المكانة الأولى من بين مجموع القنوات التلفزية - أرضية وفضائية - الملتقطة بالمغرب، حيث أفرزت النتائج النهائىة المؤسسة الإحصائية التلفزيونية حصول دوزيم على نسبة 38.6 % من إجمالي متابعات المشاهدين على طول اليوم، و53.6 %في فترة الذروة، فيما سجلت قناة «الأولى»، بنسبة 9.6% على مدار اليوم و7.4% فقط في فترة الذروة، الأمر الدي زعزع كراسي المشرفين الإدارة والبرمج و الانتاج بدار لبريهي بالرغم من تخصيص ملايير من السينتيمات ليكون الموسم التلفزيوني الرمضاني بالقناة في مستوى الطموحات. أما قناة «المغربية» فقد حافظت على مستويات متابعة برامجها «المكرورة» والمعادة عن قناتي «الأولى» و الثانية»، بتحقيقها نسبة 2.4% طيلة اليوم ، 2.5% في وقت الذروة الذي يتزامن وساعة الإفطار وبعدها بقليل. في حين ظل مؤشر القنوات الوطنية ( الرابعة، السادسة، الأفلام، الرياضية، الأمازيغية) في دورة نتائج «ماروك ميتري» يراوح مكانه من حيث ضعف الإقبال على برامج هذه القنوات الموضاعاتية، (2.1% على مدار اليوم و 1.5 في ذروة المشاهدة)، التي اعتبرت مصادر من الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة أرقامه جد عادية ومعقولة، بالنظر لأن القنوات المذكورة ، هي قنوات تستهدف شرائح معينة من الجمهور المغربي (نخبوي)، وليس الجمهور كله من قبيل الطلبة و التلاميذ، وعشاق السينما ومتتبعي الرياضة بصفة عامة ، وبالتالي، فإن أي حديث عن مجال المقارنة بين هذه القنوات و قناة «الأولى» و دوزيم» وخارج السياق، وخارج منطق المتابعة التلفزيونية في العالم كله، من منطلق أن هاتين الأخيرتين هما قناتين عامتين كرستا هويتهما لدى المشاهد المغربي على مر السنين، فيما القنوات الوطنية الموضوعاتية الأخرى لازالت تسعى لإيجاد موطئ قدم لها وفسحة استئناس لها لدى المشاهد المغربي داخل السيل العارم من الفضائيات الحافل ببرامج غنية ومتنوعة تغري بالمتابعة،و ذلك حتى تتمكن من تحقيق مكانة محترمة على مستوى الوطني و الاستحواذ .، مستقبلا، على نصيب أوفر من متابعة المشاهدين، خاصة العديد من البرامج التي تبثها القنوات المعنية هي من إنتاج ذاتي، ويتوفر أغلبها على حد أدنى من المهنية والبذل و الجهد ما يمكنها من أن تكون في مستوى انتظارات و تطلعات المشاهدين المغاربة بالأساس. وفي ما يتعلق بالقنوات الفضائية العربية و الدولية الأخرى خاصة الفرنسية، فقد تضمن تقرير «ماروك ميتري» الشهري تراجع مؤشرمتابعتها بالمقارنة مع ما تم تسجيله السنة الماضية، حيث اكتفت بنسبة 47.7 % على مدار اليوم ، و35 % فقط في أوقات الذروة، وهو تراجع كان في صالح متابعات برامج القناة الثانية ، التي احتل فيها برنامج الكاميرا الخفية «تكبر وتنسى» المركز الأول في لائحة (الطوب 10) الشهرية بتسجيله ( 7.101.000 متابعة في ذات اللحظة ، أي 67.7% من مجموع المتابعات)، تبعه سيتكوم « ديما جيران» بتحقيقه حوالي ( 6.345.000 متابعة أي 59.2%) ثم برنامج الكاميرا الخفية الآخر « جار ومجرور» باستحواذه على 5.706.000 مشاهدة، أي 58.6%)، ليليه على التوالي كل من مسلسل صالون «شهرزاد» بحوالي (4.735.000 متابعة)، و الفيلم السينمائي المغربي« الخطاف» بحوالي ( 4.461.000 مشاهدة)، والفيلم التلفزيوني «زمان كنزة» ب ( 4.084.000 متابعة)، وكبسولة «نسولو حديدان» بحوالي( 3.783.000 مشاهدة)، و سلسلة «الفهايمة» بحوالي (3.458.000 متابعة)، والبرنامج الفني المنوع «مسار» ، خاص عن الفنان المغربي العالمي محمد قيسي، بحوالي (3.376.000 متابعة)، ثم السلسلة الأجنبية «أستريلا» بتسجيلها حوالي( 3.295.000 متابعة ). أما على مستوى قناة «الأولى»، فإن البرنامج المحتل للمركز الأول في لائحة ( الطوب 10) الشهرية الرمضانية، «سهرة الأولى» لم يستطع لَمْ إلا حوالي ( 2.765.000 متابعة فقط)، بعيدا عن الكثير من برامج القناة الثانية لم تدخل لائحة المذكورة إليها. وتمركز في المرتبة الثانية برنامج «كوميديا شو» بتحقيقه (2.473.000 متابعة ، أي 34.6%)، تبعه على التوالي كل من الفيلم التلفزيوني «ثعلب أصيلة» بحوالي( 2.229.000 متابعة9، و«مدوالة» بحوالي( 2.105.000 مشاهدة)،وبرنامج «الراحة و السياحة» بحوالي( 2.064.000 مشاهدة)، وسلسلة «ساعة في الجحيم» بحوالي( 1.955.000 مشاهدة)، و الفيلم التلفزيوني« خضرا وحمرا» بحوالي (1.895.000 متابعة)، ومنوعات «لالة العروسة» بحوالي( 1.807.000مشاهدة)، والأخبار باللغة العربية بحوالي (1.643.000متابعة) ثم أخيرا الفيلم التلفزيوني المغربي «أرض الجموع» للمخرج عبد الرحيم مجد بحوالي (1.597.000 مشاهد). للإشارة فإن تقرير «ماروك ميتري» المذكور بني على عينة حصرت في 3750 شخصا تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق، وعبر رصد مشاهدات 758 بيتا يتوفر على جهاز قياس وآلة تحكم عن بعد بأزرار شخصية، كشفت أن معدل المشاهدة التلفزة خلال رمضان لكل فرد وصلت إلى 3 ساعات و15 دقيقة مقابل 3 ساعات و40 دقيقة في السنة الماضية ، وبالنسبة للمنازل حوالي 8 ساعات و 41 دقيقة مقابل 8ساعات و28 دقيقة السنة الماضية أي رمضان 2010 .