عرفت مدينة بني ملال خلال الآونة الأخيرة مسلسل احتجاجات اجتماعية على شكل وقفات ومسيرات في اتجاه ولاية الجهة وبمختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة والأحياء الشعبية تنضاف إلى حركة 20 فبراير واحتجاجات المعطلين حاملي الشهادات، حيث أن القاسم المشترك لهذا الحراك الذي أساسه خلفية اجتماعية تتمثل في الحق في الشغل، الحق في الصحة، في الأمن، في الحماية البيئية ورفع الحيف والتهميش للعديد من المصالح والخدمات الأساسية كالماء الشروب والتيار الكهربائي والصرف الصحي والأزبال والنفايات . وهكذا وعلى التوالي سجلنا احتجاجات وتدمر سكان زنقة المارشي بالقصبة الكبيرة، والذين استنكروا الوضعية السكنية المزرية التي توجد عليها مساكنهم المهددة بالانهيار والعائمة وفق مياه الصرف الصحي ، مما يرشح الحي بأكمله إلى كارثة بشرية وإنسانية الله وحده عليم بعواقبها، رغم طلباتهم المستمرة بتمتيعهم بحقهم في ربط هذه الزنقة بشبكة الصرف الصحي، و تمكينهم من الماء الشروب، الذين حرموا منه بسبب خطورة الوضع وهو حي في قلب المدينة، مما دفعهم إلى هذا الاحتجاج كذلك كونهم ضحايا سياسية التسويف والوعود العرقوبية التي ينهجها المجلس الحالي في سياق ما عهد فيه من تعامل انتخاباوي، كما أن شباب حي أوربيع خرج بدوره خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان في مسيرة عبرت شارع محمد الخامس بأزيد من مائة رددوا خلالها شعارات منددة بالانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وانعدام الماء الصالح للشرب وسياسة الكيل بمكيالين في معالجة المجلس البلدي لمشاكل ومعاناة الساكنة التي تشكل أحزمة هامشية ومرتعا لتسيب وللتجييش الانتخابي من خلال تحريضهم من طرف الكائنات الانتخابية للقيام بكل ما هو مخالف لقوانين التعمير والبناء العشوائي مستغلين في ذلك تراخي السلطات عن حماية القانون وتطبيقه على جميع الناس سواسية وهو ما أنتج ردود أفعال لا تمت للأخلاق السياسية بصلة يزكيها ذو المصالح المرتبطة بالتجزيء العشوائي والاستمالة الانتخاية والنضال الانتهازي، الذي لا علاقة له بالحراك السياسي الهادف إلى تعميق النقاش الجماعي السياسي لتحقيق وعي سياسي عام بناء وديمقراطي متجدر . وأمام إجماع الكل بمن فيهم العاملين والممرضين والأطر الطيبة وشبه الطيبة وإداريين على خطورة الوضع بالمستشفى الجهوي لبني ملال، الذي يشهد حالة من الفوضى متعددة الأوجه من تضخم معاناة المرضى والزوار في النقص المهول للموارد البشرية والتخصصات؛ قام العديد من السكان والنقابات باحتجاجات متواصلة ضد هذا الوضع الكارثي . كما سجلنا كذلك قيام سكان أولاد زهرة أولاد عياد ببني ملال بمسيرات ووقفات احتجاجية أمام مقر ولاية الأمن ومقر ولاية جهة تادلة أزيلال منددين بما آلت إليه الأوضاع الأمنية من تدهور وخصوا بالذكر الترويج للمخدرات بشكل علني من طرف أحد الأشخاص والعاملين معه متحدين في ذلك استنكار السكان وتحركات رجال الأمن لاعتقاله ( سبق لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن أشارت إلى ذلك في تغطية لها خلال الأسبوع الماضي هذا وقد عرفت المدينة كذلك احتجاجات عارمة لسكان المدينة على إثر تحول هذه الأخيرة إلى مزبلة بسبب تراكم الأزبال بجميع النقط التجميع مما خلق بل خنق المدينة وسبب في أزمة بيئية خطيرة، وذلك على إثر الاعتصام المفتوح ، الذي نفده عمال شركة " تكميد" التي عهد لها، التدبير المفوض لجميع الأزبال على خلفية عدم تطبيق ملفهم المطلبي. وتحسين أوضاعهم وظروف عملهم.